سایت مرکز فقهی


الجعل فی الطرق


مقرر: 
محی الدین آزادمنش
مترجم: 
سید حسن علی مطهر الهاشمی
سال نشر: 
1398
زبان: 
دسته بندی: 
گروه علمی: 
گروه فقه و اصول
شابک: 
978-600-388-120-4
قطع: 
وزیری (شومیز)
حجم صفحات: 
320
نوبت چاپ: 
اول
  • معرفی اثر: 

    كلمة البدء
    بسم الله الرحمن الرحيم

    لا شك في أن ازدهار وارتقاء علم الفقه في العصر الراهن مدين للجهود المتواصلة والتحقيقات الأصولية العميقة للإمامية في علم أصول الفقه. يقرّ من له أدنى معرفة بمباني أساطين علم الأصول ــ ولا سيّما المتأخرين منهم ــ بأن عدم الالتفات إلى هذه التحقيقات، يؤدّي إلى بقاء الكثير من الفروع الفقهية الجديدة مستعصية على الحلّ، ومن خلال المزيد من الغوص والتعمّق فيها يمكن جعل الكثير من المسائل المستحدثة منتجة. وإن الفصل والتفكيك بين «العلة والحكمة» أو «الحيثيّة التعليلية والحيثيّة التقييدية»، والالتفات إلى «ملاكات الأحكام» والفروق الدقيقة والرئيسة بين «الملاك في الأحكام العقلية والشرعية»، والالتفات إلى «موقع العقل في استنباط الأحكام» و«جدوائية العُرف والعقل وبناء العقلاء وسيرتهم»، ولا سيما سيَرهم المستحدثة، تعدّ من بين المباحث التي برزت على المسرح العلمي كنتيجة للتحقيقات المعمّقة التي قام بها كبار العلماء في المراحل الأخيرة. يتعيّن على الفضلاء والمحققين الباحثين عن الفقه المحمدي الأصيل أن يقوموا بجهود كبيرة في مورد العناوين المشار إليها وفي سائر الموضوعات الأخرى.

    ومن بين المباحث الضرورية التي يجب التحقيق فيها: تقسيم الأحكام إلى: «الحكم الظاهري والحكم الواقعي»، والفرق الجوهري بينهما، و«كيفية التوفيق بينهما في الخطاب والملاك». ويبدو أن هذا العنوان يجب بحثه ومناقشته في علم الأصول بشكل مستقل.

    يشتمل هذا الكتاب على مباحث تمّ تناولها في دروسنا و بحوثنا في خارج الأصول بشأن هذا الموضوع، على مدى سنوات طويلة وبمناسبات مختلفة.

    وبحمد الله تعالى فقد قام الفاضل والمحقق سماحة حجة الإسلام والمسلمين محيي الدين آزادمنش الإصفهاني (دامت إفاضاته) ـ وهو من المحققين والأساتذة المبرّزين والناجحين على مستوى السطوح العالية في الحوزة العلمية بقم على مدى سنوات، وقد حضر على مدى ما يقرب من عقد من الزمن دروسنا في خارج الفقه والأصول والتفسير ـ باستخراج هذه الموارد بدقة وتتبّع كبيرين، وعمد إلى عرضها وتقريرها بقلم قشيب ومتين ومحكم، وأضاف إليها بعض التعليقات القيّمة فللّه تعالى درّه وعليه اجره.

    على أمل أن ينتفع به أهل الفكر وأصحاب النظر والتحقيق إن شاء الله تعالى.

    محمد جواد الفاضل اللنكراني
    27 / 5 / 1395 هـ ش

  • فهرست مطالب: 

    الفهرس
    كلمة البدء    5
    المقدمة    7
    البيان الإجمالي للموضوع    14
    مكانة المسألة    15
    القسم الأول: المفاهيم    17
    الحكم الواقعي    17
    الحكم الظاهري    20
    الأمارة    26
    الأصل العملي التزيلي وغير التنزيلي    27
    دراسة وتحقيق    28
    القسم الثاني: المجعول في الاسناد غير العلمية    29
    المقالة الأولى: الأساليب المعروضة في النصوص (بيان وتحليل)    31
    الأوّل: جعل المؤدى    31
    نقد ومناقشة    34
    الثاني: المنجزية والعذرية    35
    نقد ومناقشة    37
    الثالث: الطريقية وتتميم الكشف    41
    نقد ومناقشة    44
    الرابع: الحجية    51
    نقد ومناقشة    53
    الخامس: إنكار المجعول    55
    المقالة الثاني: بيان وتثبيت الرأي المختار    59
    القسم الثالث: كيفية الجمع بين الحكم الظاهري والحكم الواقعي    67
    بيان محل البحث    67
    المبحث الأول: المحذور الملاكي    71
    المقالة الأول: طرق الحل المطروحة في النصوص (بيان وتحليل)    75
    الأوّل: المصلحة النوعية اللازم استيفاؤه    77
    الثاني: مصلحة التسهيل    78
    نقد ومناقشة    87
    الثالث: المصلحة السلوكية المصحّحة لحجية الأمارات الظنية بناء على السببية    96
    نقد ومناقشة    106
    الرابع: مصلحة حفظ الدين وبقاء الشريعة    117
    الخامس: أقربية الأمارة إلى الواقع وعدم ترقيق الشريعة بجريان البراءة    118
    المقالة الثانية: بيان وإثبات الرأي المختار    121
    المبحث الثاني: المحذور الخطابي    125
    الفصل الأول: المحذور الخطابي في فرض اجتماع المثلين    127
    المقالة الأولى: طرق الحل المطروحة في النصوص    129
    الأوّل: إمكان اجتماع المثلين    129
    الثاني: الإنشاء متعدد والحكم واحد    130
    الثالث: الوحدة في المبادئ والمباني، وعدم الاستقلال في الحكمين    131
    الرابع: جعل الحجية أو المنجزية والعذريّة    132
    المقالة الثانية: نقد ومناقشة وبيان الرأی المختار    133
    الفصل الثاني: المحذور الخطابي في فرض اجتماع الضدّين    135
    المقالة الأولى: طرق الحل المذكورة في النصوص (بيان وتحليل)    137
    الأوّل: الحكم الظاهري الوضعي والحكم الواقعي التكليفي    137
    نقد ومناقشة    138
    الثاني: طريقية الحكم الظاهري    146
    نقد ومناقشة    152
    الثالث: الفعلية التنجيزية للحكم الظاهري والفعلية التقديرية للحكم الواقعي    159
    نقد ومناقشة    162
    الرابع: الحكم الواقعي إنشائي، والحكم الظاهري فعلي    180
    نقد ومناقشة    184
    الخامس: اختلاف المرتبة في الحكم الواقعي والظاهري    193
    نقد ومناقشة    195
    السادس: عدم التنافي في المبدأ والمعاد    198
    نقد ومناقشة    201
    السابع: عدم التنافي في ملاك ومنتهى الأحكام    206
    نقد ومناقشة    210
    الثامن: التفاوت في الموضوع وعدم قابلية الاجتماع    210
    نقد ومناقشة    216
    التاسع: الطريقية في الأمارات، إلغاء الشك أو أخذ أحد أطراف الشك في الأصول    219
    نقد ومناقشة    251
    العاشر: جعل الحكم الواحد، وعدم فعليته في فرض مخالفة الطرق    285
    المقالة الثانية: الرأي المختار    289
    المصادر    303

  • مقدمه: 

    المقدمة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    على الرغم مما اشتهر على الألسنة من القول بأن علم أصول الفقه يخدم استنباط الأحكام الشرعية، بيد أن التأمّل في المصادر والتدقيق في مسارات مسائل هذا العلم ومعطياته، يثبت ــ بما لا غبار عليه ــ أن كل محقق وباحث يحتاج إلى توظيف هذا العلم ــ أو خصوص مباحث الألفاظ العرفية والعقلية في الحدّ الأدنى ــ في جميع الموضوعات التي تمسّ فيها الحاجة إلى استنباط واستخراج رأي الشارع المقدّس. بل هو بحاجة إلى هذا العلم حتى في التعاطي مع جميع النصوص وإن لم تتضمّن كشفاً واستنباطاً للأحكام الشرعية. وما أروع ما تعلمناه من كبار أساتذتنا إذ يعرّفون علم الأصول بأنه: «علم الفهم».

    ومع ذلك فإنه لما يدعو إلى التعجّب والتأمّل أن يدّعى شخص فهم مراد الشارع تعالى في القرآن الكريم والتراث الروائي، دون أن يأخذ القسط الكافي من هذا العلم. والأسوأ من ذلك أن تصدر عنه اعتراضات منبثقة عن جهله[1]، ثم ينصح الآخرين بسلوك طريق غير مطروق، أو يقترح عليهم اجتياز درب غير سالك! {وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}.

    وهانحن نضع بين أيديكم كتاباً حول مسألة من هذا العلم، وقد اقترنت بنظريات متعدّدة. حيث نسعى في هذا البحث إلى تحليل ونقد الأفكار والآراء المطروحة حول هذه المسألة برؤية دقيقة وتفصيلية على أساس الروايات وبناء العقلاء والمباني المعروفة والمقبولة، لننتقل بعد ذلك إلى تثبيت أو إبداع نظرية جديدة في هذا الشأن.

    لا يخفى على القارئ المحترم أن النظريات بشأن موضوعات ومسائل كل علم تشكل جانباً عظيماً من تلك العلوم. فإن النظرية عبارة عن رؤية شاملة، وإنها من خلال استيعابها لسائر قضايا العلم، وهيمنتها الكافية على ذلك العلم، تؤدي إلى تطوّره وازدهاره.

    وعلى هذا الأساس يمكن الادعاء بوضوح أن النظريات هي التي تؤدي إلى تبلور العلوم وتكاملها.

    يمكن لنا أن نرصد تأثير النظريات من زوايا متنوّعة: تبلور المسائل الجديدة، والتناغم والانضباط في المسائل، واتضاح الموضوعات ذات الصلة، وتعزيز أو النقد الحديث فيما يتعلق بفكرة، أو التجديد في الأدبيات المهيمنة على العلم، وإيجاد نظرية بديعة أو جديدة.

    وقد شهد علم الفقه والأصول من بين سائر العلوم ــ بفضل الهمّة العالية والسعي المشكور للعلماء المتخصصين والمفكرين المبدعين والمحققين ــ ازدهاراً وتطوراً على طول التاريخ، حيث كان طريق التنظير والإبداع في هذين العلمين مفتوحاً على الدوام.

    وفي محطتنا المعاصرة لم تتوقف هذه الحركة المقدّسة في حقل التحقيق والتدريس والتـأليف ــ بـفضل الـهمة الـعالية للمفكر المبدع والفقيه الثبت، والأصولي المتقن، والمنظّر المدقق سماحة آية الله الأستاذ الحاج الشيخ محمد جواد الفاضل اللنكراني(دام‌ظله) ــ بل زاد وهـجها، وتضاعفت وتيرتها.

    إن توفّر هذه الشخصية على خصائص من قبيل: الاستفادة من بيدر علم أعاظم العصر والعلماء الأفذاذ الذين يمثل كل واحد منهم مدرسة مهيمنة على علمي الفقه والأصول، من أمثال أصحاب السماحة والآيات العظام: محمد الفاضل اللنكراني(رحمه‌الله)، وحسين علي المنتظري(رحمه‌الله)، وحسين الوحيد الخراساني(دام‌ظله)، والسيد كاظم الحسيني الحائري (دام‌ظله)، وسطوته الكافية على علم الفقه والأصول، والذهن الجوّال والمنسجم، وقوّة التخيّل، والنقد والإبداع، والتدريس المتواصل للسطوح العليا وخارج الفقه والأصول، والقواعد الفقهية، والتفسير، واقتحام المساحات المستحدثة متسلحاً بالتراث الإمامي القيّم والقويم والمتين، وارتباطه الوثيق بالأندية العلمية، وآثاره ومؤلفاته العلمية الجديدة، كل ذلك قد جعل منه شخصية موفّقة وغيورة وذكية ومقبولة، وحاصلة على نجاحات كثيرة، ومدرّساً ومحققاً ضليعاً، ومنظراً ومبدعاً طليعياً.

    ومن بين المباحث المؤثرة جداً في علم الفقه والأصول والكلام، موضوع «كيفية عمل المشرّع الإسلامي في تعيين الأمارات والأصول العملية بوصفهما من طرق كشف القوانين أو رفع التردّد والحيرة»، و«كيفية التوفيق بين الحكم الواقعي والظاهري»؛ إذ على الرغم من تداول هذه المسائل في المحافل والأروقة العلمية والتراث، بيد أن شيخنا الأستاذ(دام‌ظله) قد تعرّض لها بشكل تفصيلي، كما هو ديدنه وشأنه في سائر الموضوعات والمسائل.

    وعلى الرغم من أن منابع وجذور هذا البحث تعود إلى عبارات المتأخرين، وتكامل مسارها على أيدي المعاصرين، بيد أن التتبع التفصيلي، وانسجام المباحث، واتضاح زوايا البحث، ونقد وتحليل الآراء والأفكار على نطاق واسع، ثم توظيف بناء العقلاء وإمضاء الشارع مع عدم الردع، أو حتى مع إمضاء الشارع، ممّا أدى في نهاية المطاف إلى إنكار صحة تقسيم الأحكام إلى الأحكام الظاهرية والواقعية، وتبعاً لذلك لزوم التوفيق بين الحكم الظاهري والواقعي، يُعدّ من امتيازات كلام هذه الشخصية الشامخة في سماء علم الفقه والأصول.

    وفي هذا المقال وضمن مسار ومعطيات هذه النظرية، سوف نلاحظ

    ــ بطبيعة الحال ــ أبعاد الموضوعات والمسائل الهامة والمؤثرة الأخرى في ضوء التركيز على مباني وأفكار سماحة الأستاذ (دام‌ظله)، حيث نلاحظ أموراً من قبيل: «مثبتات الطرق (الأمارات والأصول)»، و«الفصل بين الأمارة والأصل»، و«تقديم الأمارة على الأصل»، و«صحّة تقسيم الأصول إلى محرزة وغير محرزة، وتقديم المحرزة على غير المحرزة»، و«الحكمة والعلة»، و«الحيثيّة التعليلية والتقييدية»، و«تقسيم الإرادة إلى استعمالية وجديّة»، و«عدم لزوم الفصل والتفريق بين عناوين تقديم الأدلة على بعضها، من قبيل: التخصيص والحكومة والورود وما إلى ذلك»، و«التمييز بين الأمور الهامّة وغير الهامّة في الاعتبار والإخبار»، و«إجزاء وكفاية امتثال الحكم الظاهري عن الواقع»، و«التفسير الصحيح للروايات الناظرة إلى البحث»، وما إلى ذلك من العناوين الأخرى.

    إن الذي عرضناه في هذا الكتاب هو حصيلة سنوات طويلة من حضور هذا العبد الفقير لدروس خارج الفقه والأصول لسماحة شيخنا الأستاذ (دام‌ظله)، واستفدت منها بكل فخر واعتزاز، وقد قمت بتسجيل وتدوين هذه المسائل والأبحاث، ثم قمت بتحريرها وتحقيقها وتحليلها على مدى عشر سنوات تقريباً.

    وفي الختام أرى من الواجب التذكير بأن ما يُعدّ من نقاط قوّة هذا الكتاب يعود إلى سماحة الأستاذ(دام‌ظله)، وإن كان هناك من ضعف فإنه يعود دون شك إلى قصر باع هذا العبد الفقير وعدم نضجه بما يكفي.

    ويجدر بي في الختام أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى جميع الأحبّة الذين أعانوني بشكل وآخر على إنجاز هذا الكتاب، وأخص منهم بالذكر سماحة الأستاذ المعظم آية الله الفاضل اللنكراني(دام‌ظله)، وسماحة حجّة الإسلام والمسلمين الفاضل الكاشاني، وحجة الإسلام والمسلمين الطبسي (دامت بركاتهما)، والإدارة الموقّرة لمركز فقه الأئمة الأطهار(عليهم‌السلام)، والرفيق الشفيق سماحة حجة الإسلام أمير مباشري (زيد عزّه)، إذ ورد في الحديث: «من لم يشكر المخلوق، لم يشكر الخالق».

    وفي الخثام أمل أن يحظى هذا المجهود بقبول الباري تعالى، ورضا الإمام بقية الله الأعظم(عج).

    محيي الدين آزادمنش الإصفهاني
    17 / ربيع الأول / 1439 للهجرة

کليه حقوق اين سايت متعلق به مرکز فقهي ائمه اطهار (ع) است.