سایت مرکز فقهی


الفضائل الموضوعة: عرض و نقد


محاضرات الاستاذ نجم‌الدین طبسی
همکار: 
مهدی المنصور سمائی
سال نشر: 
1391
زبان: 
شابک: 
978-600-6379-02-9
قطع: 
وزیری (شومیز)
حجم صفحات: 
352
نوبت چاپ: 
اول
  • مقدمه: 

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام علی محمّد(صلي الله عليه وآله وسلم) وآله الطيبين الطاهرين، سيّما الإمام الحجّة بن الحسن المهدﻯ روحـﻰ وأرواح العالمين له الفداء، و اللعنة علی أعدائهم أجمعين، من الأولين و الآخرين.

    قد أبتليت الأمة الإسلامية منذ صدر تاريخها الأول بالإنحراف عن المنهج الصحيح و الإبتعاد عن التنبه و الإستفادة من برکاته و ذلك فـﻰ علاقاتها مع أهم مصدر لبناء الحياة الإسلامية بعد القرآن الكريم و نعنـﻰ به السنة النبوية الشريفة، فقد تعرضت سنة النبـﻰ الأكرم(صلي الله عليه وآله وسلم) إلى الإساءة والتشويه من خلال مظاهر التلاعب الواسع ومحاولات الوضع و الدس الخطير التـﻰ تولى كبرها و باء بإثمها أعداء الرسالة و الرسول، فبعد أن يئس هؤلاء من الطعن بكتاب الله و التلاعب به توجهوا إلى الحديث النبوﻯ يدسون سمومهم و يبثون أضاليلهم، فسعی الكثير من هؤلاء إلى استغلال الحديث النبوﻯ لمآرب سياسية أو مذهبية أو شخصية، و ظهرت حركة الوضع التـﻰ انتجه حال الفرقة و التمزق بين أبناء الأمة الواحدة، كما انتجه الإبتعاد عما أراده و ضحی من أجله صاحب الرسالة.

    ومع اشتداد الخلاف بين الفرق و المجموعات الإسلامية حاولت كل فرقة من هذه الفرق الإنتصار لرأيها و توفير الغطاء الشرعـﻰ لموقفها من خلال الإستشهاد بسنة الرسول(صلي الله عليه وآله وسلم) فازدادت لهذا حركة الوضع اتساعاً و عمقاً، فمن أعوزه الدليل من كتاب الله و افتقر إلى الشاهد من كلام نبيّه(صلي الله عليه وآله وسلم) لجأ إلى وضع الأحاديث و انتحالها يسد بها نقص مذهبه و ضعف رأيه. و لم يقتصر الأمر علی وضع الأحاديث المكذوبة و نسبتها إلى صاحب الرسالة فـﻰ عَهده، و بعد وفاة الرسول(صلي الله عليه وآله وسلم) اتجهت سياسة الخلفاء إلى المنع من رواية الحديث و التشديد علی عدم تدوينه، و قد كانت حجتهم فـﻰ هذا المنع هو الخشية من انصراف المسلمين عن القرآن الكريم و انشغالهم بالحديث وحده، مما أوجد فترة من السبات و الإنقطاع عن رواية الحديث و تناقله، كانت هذه كافية لأن تختمر فيها بذور الوضع و تتهيأ الأرضية لعوامل الإنحراف عن الرواية، و قد بقـﻰ هذا الوضع إلى زمن أميرالمؤمنين(عليه السلام) حيث خالف و شده هذه السياسة الظالمة. شجع(عليه السلام)، المسلمين علی كتابة الحديث و تدوينه، و كان يستحلف كل من يروﻯ حديثاً أنه سمعه من رسول‌الله(صلي الله عليه وآله وسلم). غير أن هذا الأمر لم يدم طويلاً، فما إن قتل أميرالمؤمنين(عليه السلام) و انتقلت السلطة إلى بنـﻰأمية فاشتدت حركة الوضع و بصورة منظمة للحديث النبوﻯ. إذ بادر (معاوية) إلى ضخ الأموال بلا حساب علی الوضاعين و الکذابين من الرواة و المحدثين الذين كانوا يضعون ما يحلوله من الأحاديث و الروايات التـﻰ يعتقد أنها تؤدي إلى تعزيز (الحق) الأموﻯ فـﻰ السلطان من جهة، و إخفاء فضائل أهل‌البيت و اجتثاث الولاء من نفوس محبيهم من جهة أخری. و لسنا بحاجة إلى ذكر الأمثلة فـﻰ هذا الصدد فان تاريخ تلك الحقبة ملـﻰء بأسماء الرواة الذين كانوا علی استعداد لبيع حديثهم (بل و دينهم) مقابل ثمن بخس يحدده (الخليفة) نفسه تبعاً لأهمية الشخص و وضعه الاجتماعـﻰ من ناحية، و أهمية المروﻯ و حاجة الخليفة إليه من ناحية ثانية؛ بل إنه تعدی هذا الحد لتشتد المصيبة وطأة في إخفاء الأحاديث الصحيحة.

    ذكر السيوطـﻰ فـﻰ اللئالـﻰ المصنوعة، ثلاثين حديثاً من أشهر فضائل أبـﻰبكر «مما اتخذه المؤلفون فـﻰ القرون الأخيرة من المتسالم عليه، و أرسلوه إرسال المسلم بلا أﻯ سند أو أﻯ مبالاة» و زيّفها و حكم فيها بالوضع و ذكر رأﻯ الحفاظ فيها.

    كان السيوطـﻰ يهملج وراء القوم فبهظه أن لايستصح حتى حديثاً واحداً من تلكم الثلاثين فقال فيما عزی إليه(صلي الله عليه وآله وسلم) من قوله: «عرج بـﻰ إلى السماء فما مررت بسماء إلا وجدت فيها مكتوباً: محمد رسول‌الله، أبوبكر الصديق من خلفـﻰ» بعد ما حكم عليه بالوضع ... ما لفظه: قلت: الذﻯ أستخيرالله فيه الحكم علی هذا الحديث بالحسن لا بالوضع و لا بالضعف لكثرة شواهده. ثم ذكر شواهد عن طرق لا يصح شـﻰء منها، و فـﻰ كل واحد منها وضاع أو كذاب، أو من أتفق علی ضعفه، أو مجهول لايعرف يروﻯ عن مجهول مثله، و قد عزب عنه أن الإستخارة لاتقلب خيراً، ولا يعيد السقيم صحيحاً، ولا المنكر معروفاً.

    وراحـت إلـى العطار تبغي شبابها فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟ والله سبحانه لا يجازف فـﻰ إسداء الخير، و الشواهد المكذوبة لاتقوی الضعف مع نص الحفاظ علی كل واحد منها بالوضع أو الضعف.

    ويرشدك إلى صحة القول، الفيروزآبادﻯ و العجلونـﻰ و بقضاء رجالات الفن أمثال: إبن‌عدﻯ، الطبرانـﻰ، إبن‌حبان، النسائـﻰ، الحاكم، الدارقطنـﻰ، العقيلـﻰ، إبن‌المدينـﻰ، أبوعمر، الجوزقانـﻰ، المحب الطبرﻯ، الخطيب البغدادﻯ، إبن‌الجوزﻯ، أبوزرعة، إبن‌عساكر، إسحاق الحنظلـﻰ، إبن‌كثير، إبن‌القيم، الذهبـﻰ، إبن‌أبـﻰالحديد، إبن‌حجر الهيثمـﻰ، إبن‌حجر العسقلانـﻰ، الحافظ المقدسـﻰ، السيوطـﻰ، الصغانـﻰ، الملاعلـﻰ القارﻯ، إبن‌درويش الحوت، وغيرهم.

    و يشهد لبطلان تلكم الروايات الجمة فـﻰ فضائل الخليفة الأول خلو الصحاح الست والسنن والمسانيد القديمة عنها، فلو كان مؤلفوها يجدون علی شـﻰء منها مسحة من الصحة بل لو كانوا واقفين عليها و لو علی واحدة منها لما أجمعوا علی تركها فيرويها متحروا الزوايا، و نباشة الدفاين، فيبرزوها إلى الملأ من تحت غبار الهجر، أو وراء نسج عناكب النسيان، فيرشدنا ذلك إلى أن مواليد هذه الروايات متأخر تاريخها عن عهد أرباب الصحاح و حسبها ذلك مهانة وضعة. كما أن ما فـﻰ الصحاح من النزر اليسير و لائد متأخرة عن عهد النبـﻰ الأعظم(صلي الله عليه وآله وسلم). علی أن الخليفة نفسه لو كان علی ثقة من صدور شـﻰء من تلكم الاحاديث ولو يسيراً منها من قائلها(صلي الله عليه وآله وسلم) لما كان يری مثل أبـﻰعبيدة الجراح

    حفار القبور أولى منه بالخلافة، و لما قدمه علی نفسه، و لما ترك الاحتجاج بها يوم كانت حاجته إليه مسيسة، و يوم كان الحوار فـﻰ أمر الخلافة قائماً علی قدم و ساق، و طفق كل ذﻯ فضل يدلـﻰ بحججه، و قد احتدم الجدال حتى كاد أن يكون جلاداً، و استحر الحجاج حتى عاد لجاجاً، لكن الرجل لم‌يكن عنده حجة و لا لزبانيته إلا أنه صاحب رسول‌الله(صلي الله عليه وآله وسلم) و ثانـﻰ اثنين إذ هما فـﻰ الغار، و أنه أكبر القوم سناً و كان أبوه أكبر منه لا محالة وقد اختارته الجماعة و انعقدت له البيعة بعد هوس و هياج ركوناً إلى أمثال هذه مما لاتثبت بها حجة، و لايخضع لها ذو مسكة، و لايصلح بها شأن الأمة، و لايجمع بها شمل. و لايتم بها الأمر. نعم: روي عن أبـﻰبكر أنه ذكر فـﻰ الحجاج له أشياء حذفتها الرواة و لم‌يذكروا منها إلا أنه أول من أسلم. أو : أول من صلی. عن أبـﻰسعيد الخدرﻯ قال: قال أبو بكر: ألست أحق الناس بها؟ ألست أول من أسلم؟ ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا؟ وعن أبـﻰنضرة قال : لما أبطأ الناس عن أبـﻰبكر قال : من أحق بهذا الأمر منـﻰ؟ ألست أول من صلی؟ ألست؟ ألست؟ ألست؟ فذكر خصالا فعلها مع النبـﻰ(صلي الله عليه وآله وسلم) ونحن لانعرف شيئاً مما حذفوه من فضائله المزعومة أو اختلقوا نسبته إليه إذ من الممكن ـ بل المحقق ـ أنه لم‌يقل شيئاً، و إنما اصطنعوا له هذه الصورة لايهام أنه كانت له يوم ذاك فضائل مسلمة، لكن نعطف النظرة علی المذكور من تلك المناقب و هو كون الخليفة أول من أسلم. أو: أول من صلی، و لم‌يكن كذلك. بل فـﻰ صحيحة الطبرﻯ: إنه أسلم بعد أكثر من خمسين رجلاً.

    و قال ابن‌الجوزﻯ: و قدتركت أحاديث كثيرة يروونها فـﻰ فضل أبـﻰبكر، فمنها صحيح المعنى لكنه لايثبت منقولاً، و منها ما ليس بشـﻰء و ماأزال أسمع العوام يقولون عن رسول‌الله(صلي الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «ما صب الله فـﻰ صدرﻯ شيئاً إلا و صببته فـﻰ صدر أبـﻰبكر و إذا اشتقت إلى الجنة قبلت شيبة أبـﻰبكر، و كنت أنا و أبوبكر كفرسـﻰ رهان سبقته فاتبعنـﻰ و لو سبقنـﻰ لاتبعته» فـﻰ أشياء ما رأينا لها أثراً فـﻰ الصحيح و لا فـﻰ الموضوع و لا فائدة فـﻰ الإطالة بمثل هذه الأشياء.

    قال الذهبـﻰ: قد ساق إبن‌ عساكر فـﻰ ترجمة (معاوية بن أبـﻰسفيان) أحاديث واهية و باطلة، طوّل بها جداً. و خلف معاوية خلق كثير يحبونه و يتغالون فيه و يفضلونه، إما قد ملكهم بالكرم و الحلم و العطاء، و إما قد ولدوا فـﻰ الشام علی حبه، و تربـﻰ أولادهم علی ذلك. و فيهم جماعة يسيرة من الصحابة، و عدد كثير من التابعين و الفضلاء، و حاربوا معه أهل العراق، و نشأوا علی النصب، نعوذ بالله من الهوی.

    ثم ذکر عشرين حديثاً من فضائل معاوية و قال: فهذه الأحاديث ظاهرة الوضع والله أعلم. و قال: قال الأصم: حدثنا أبـﻰ، سمعت ابن‌راهويه يقول: لايصح عن النبـﻰ(صلي الله عليه وآله وسلم) فـﻰ فضل معاوية شـﻰء.

    قال العينـﻰ فـﻰ شرح البخارﻯ: فإن قلت قد ورد فـﻰ فضله (يعنـﻰ معاوية) أحاديث كثيرة. قلت: نعم ولكن ليس فيها حديث يصح من طرق الإسناد نص عليه إسحاق بن راهويه و النسائـﻰ و غيرهما فلذلك قال (يعنـﻰ البخاري): باب ذكر معاوية و لم‌يقل فضيلة و لا منقبة.

    أحسب أن رواة السوء أرادوا حطاً من مقام النبوة لاترفيعاً لمقام معاوية لما نعلمه من البون الشاسع بين مرتبة النبوة التـﻰ تعتقد بها المسلمون و بين متبوأ هذا المقعـﻰ علی أنقاض مستوی الخلافة، فنسائل القوم عن الذﻯ أوجب له هذا المقام الشامخ، أهو أصله الزاكـﻰ تلك الشجرة الملعونة فـﻰ القرآن و لسان نبيه؟! أم فرعه الغاشم الظلوم؟! أم دؤبه علی الكفر إلى ما قبل وفاة النبـﻰ(صلي الله عليه وآله وسلم) بأشهر قلائل؟! أم محاربته خليفة وقته المفترضة طاعته عليه؟! و قد بايعه أهل الحل و العقد و رضـﻰ به المسلمون، فشهر السيف أمامه، و أراق الدماء المحرمة. أم بوائقه أيام استحواذه علی الملك؟! من قتل الأبرياء الأخيار كحجر بن عدﻯ و أصحابه؟! إنه قتل جماعة من الأبرياء و الصالحين من الصحابة و غيرهم، منهم: «حجر بن عدﻯ» الصحابـﻰ الجليل، حين أنكر علی عمال معاوية سب علـﻰ بن أبـﻰطالب(عليه السلام) كما ذكره ابن‌حجر فـﻰ «الإصابة» بأنه: قتل «بمرج عذراء» بأمر معاوية. و قال الذهبـﻰ: و كان مع حجر عشرون رجلاً فقتل عشرة منهم مع حجر. و قال الطبرﻯ فـﻰ تاريخه و ابن‌الأثير فـﻰ «الكامل» فـﻰ ترجمة «عبدالرحمن بن خالد بن الوليد». و كان سبب موته، انه كان قد عظم شأنه عند أهل الشام و مالوا إليه لما عنده من آثار أبيه و لغنائه فـﻰ بلاد الروم و شدة بأسه، فخافه معاوية و خشي منه، و أمر إبن‌أثال النصرانـﻰ ان يحتال فـﻰ قتله، و ضمن له، أن يضع عند خراجه ما عاش و ان يوليه جباية خراج حمص، فلما قدم عبدالرحمن من الروم دس إليه إبن‌أثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه، فشربها، فمات بحمص فوفـﻰ له معاوية بما ضمن له.

    وممن قتل بأمر من معاوية: «محمد بن أبـﻰبكر». قال الذهبـﻰ: سير معاوية من الشام معاوية بن حديج علی مصر و علی حرب محمد، فالتقی الجمعان، فكسره أبوحديج، و انهزم عسكر محمد، و اختفی هو بمصر فـﻰ بيت امرأة، فدلت عليه فقال: احفظونـﻰ لأبـﻰبكر، فقال معاوية بن حديج، قتلت ثمانين رجلاً من قومـﻰ فـﻰ دم عثمان، و أتركك و أنت صاحبه، فقتله ثم جعله فـﻰ بطن حمار و أحرقه.

    و قال ابن‌الأثير فـﻰ «جامع الأصول»: قتل محمد بن أبـﻰبكر بيد أصحاب معاوية و أحرقوه فـﻰ جوف جيفة حمار فـﻰ سنة ثمان و ثلاثين.

    و من قنوته بلعن أميرالمؤمنين و الحسن و الحسين: و لمة من صفوة المؤمنين؟! و حمله سماسرة الأهواء علی الوقيعة فـﻰ أهل بيت النبوة، و افتعال رواة الجرح فيهم، و خلق أحاديث الثناء فـﻰ الأمويين؟ و استلحاقه زياداً مراغماً للحديث الثابت عند الأمة جمعاء؟! ـ الولد للفراش و للعاهر الحجر ـ ، و أخذ البيعة ليزيد ذلك الماجن الخائن السكير و تسليطه علی الأعراض و الدماء؟ و إدمانه علی هذه المخاريق و أمثالها؟ التـﻰ سودت صحيفة التاريخ حتى أفعمت كأس بغيه و اخترمته منيته.

    جاء الإقتراح لدراسة هذا الموضوع من قبل أستاذنا الجليل سماحة العلامة الشيخ نجم الدين الطبسـﻰ حفظه‌الله حيث إقترح أن‌يکون محور البحث کتاب العلامة الأمينـﻰ الذﻯ فنّد فيه سلسلة الوضاعين و الکذابين ممن وضع الأحاديث فـﻰ الفضائل.

    ثم إن الأستاذ أشار إلی تشکيل لجنة المحققين فـﻰ الدراسة و التحقيق فـﻰ تلك الأحاديث التـﻰ ناقشها الأمينـﻰ. فطلب منا إعادة النظر و مراجعة المصادر وکتب الرجال و الحديث. و کنا نعرضها علی الأستاذ فيراجعها بدقة و يبعث بملاحظات قيمة الی اللجنة، ثم بعد الإنجاز طلب منـﻰ إعادة صياغتها تحت إشرافه. وبين يديك ثمراة تلك التحقيقات و الدراسة الواسعة، و نحمدالله علی هذه النعمة.

    منهجنا فـﻰ التحقيق تترکز هذه الرسالة أساساً علی کتب الرجال للعامة و ما ألّف فـﻰ الموضوعات منهم، لذلك نقول:

    1. نحن لسنا مع جميع التضعيفات الواردة فـﻰ هذا الکتاب، لأنّ بعضها لا توافق ثوابتنا، کتضعيف عطية.

    2. لم ‌نضعف الصحابة من الرواة، لأنهم عدول ـ عند العامة ـ رغم أن بعضهم غير موثق عندنا.

    3. بذلنا جهدنا أن‌نذکر مصادر التجريح علی حدة، و من هنا يأتـﻰ تکرار بعض المصادر.

    4. حاولنا الاقتصار علی جرح الرواة ـ حفظاً للاختصار ـ فـﻰ سند واحد. ثم الإرجاع إلی ما مضی لو تکرر إسمه فـﻰ رواية أخری.

    5. نضع الکلمات الموضوعة بين القوسين للايضاح.

    6. ذکرنا الابحاث والموضوعات المهمّة و الاساسيّة و التضعيفات من کتب العامّة، فقط فـﻰ جرح الرواة، إتماماً للحجة علی الخصم، لذلك لم‌نستفد من مصادر الشيعة إلّا تأييداً أو تتميماً له.

    7. إقتصرنا علی الأحاديث الموضوعة التـﻰ أوردها الأمينـﻰ(رحمه الله)، فلو أردنا إستقصاء ما اختلف فـﻰ حق الخلفاء و الصحابة لزادت هذه المجموعة إلی مجلدات.

    8. ترتيب إيراد الأحاديث:

    1. الفضائل الموضوعة فـﻰ أبـﻰبکر

    2. الفضائل الموضوعة فـﻰ عمر

    3. الفضائل الموضوعة فـﻰ الشيخين

    4. الفضائل الموضوعة فـﻰ عثمان

    5. الفضائل الموضوعة فـﻰ الثلاثة أو الراشدين الأربع

    6. الفضائل الموضوعة فـﻰ معاوية

    7. الفضائل الموضوعة فـﻰ هارون العباسـﻰ

    من الموضوعات المهمّة التـﻰ وصلنا إليها فـﻰ هذه الدراسة هـﻰ أنّ روايات کثيرة جعلت فـﻰ فضائل الخلفاء و الغلو فـﻰ شأنهم، تعدّ فـﻰ الحقيقة محاولة تفشـﻰ فضائل الخلفاء لتبالغ منزلتهم إلی حدّ يناسب جعلهم خلفاء رسول الله بحيث تفوق علی الفضائل الواردة عن النبـﻰ(صلي الله عليه وآله وسلم) فـﻰ أهل البيت(عليهم السلام).

    وفـﻰ الأخير نلفت عناية القارئ الکريم إلی أنّ هذه الدراسة لاتخلو بعض النواقص، فثمّة منها ما مضت إليها الإشارة و هـﻰ عدم استيعاب و دراسة کل الأحاديث الموضوعة فـﻰ فضائل الخلفاء و الصحابه.

    و منها ما يحتاج إلی دراسة واسعة و استيعاب کامل، فلذا أخرناه إلی الآتـﻰ، و نظراً لإيضاحات الأستاذ سماحة آية الله نجم‌الدين الطبسـﻰ حفظه‌الله، طبعت هذه الدراسة علی أمل إکمالها و تدارك سقطاتها فـﻰ الطبعات الآتية، و لذلك نرجو من القرّاء الکرام أن‌ينبهوا بمواضع الخلل و الثغرات، کما نرجو منهم أن‌يقدموا لنا اقتراحاتهم.

    و فـﻰ الختام أری من اللازم أن أتقدم بالشکر الجزيل إلی سماحة الأستاذ الشيخ نجم‌الدين الطبسـﻰ حفظه‌الله، لأنّه فتح أمامنا الطريق لولوج هذه الدراسة، کما أقدم شکرﻯ الوافر إلی سماحة آية‌الله الشيخ محمد جواد الفاضل اللنکرانـﻰ حفظه‌الله، حيث وفّر لنا مجالاً للقيام بمثل هذه الدراسات لـﻰ و لزملائـﻰ الاخرين، کما وفّر لنا مجالاً لنتلمّذ علی أساتذة الاجلّاء کأمثال سماحة الأستاذ الشيخ نجم‌الدين الطبسـﻰ حفظه‌الله و سدّدالله خطاه،... أللهم اجعل جهودهما المخلصة ذخيرة لآخرتهما، و أقدم شکرﻯ إلی سماحة حجةالإسلام و المسلمين الدکتور حسين حبيبـﻰتبار الذﻯ يتولّی إدارة المرکز، و هو يبدل جهوداً مشکورة فـﻰ سبيل تحقيق الاهداف الاسلاميّة له، کما أشکره سماحة حجة

    الإسلام الشيخ أبوالحسن الرزاقـﻰ، و سماحة حجةالإسلام الشيخ حسن البلقان‌آبادﻯ علی جهدهم فـﻰ توفير المجال لطباعة هذا الاثر، ونتقدم بإهداء السلام و قراءة الفاتحة علی روح المرجع الراحل سماحة آيةالله العظمی الشيخ محمد الفاضل اللنکرانـﻰ(رحمه الله) الذﻯ کان بحق قدوة للأمّة و حريصاً علی نشر العقيدة الحقّة المتمثلة فـﻰ مذهب آل‌البيت(عليهم السلام).

    مهدﻯ المنصورسمائـﻰ

    26/12/89 هـ ش

کليه حقوق اين سايت متعلق به مرکز فقهي ائمه اطهار (ع) است.