سایت مرکز فقهی


المختار من حواشی الفرائد(1)


سال نشر: 
1397
زبان: 
دسته بندی: 
گروه علمی: 
گروه فقه و اصول
شابک: 
978-600-388-105-1
قطع: 
رقعی (شومیز)
حجم صفحات: 
332
نوبت چاپ: 
اول
  • معرفی اثر: 

    مقدمة المرکز
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله ربّ العالمين والصلوة والسلام على خاتم المرسلين محمّد صلّى الله عليه واله أجمعين واللعن على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

    أمّا بعد فإنّ الله العليم العلاّم خلق الإنسان مفطوراً على التفكير بما منحه من قوّة عاقلة، بها يفكّر حتّى يصل إلى ما لم يعلم، وجعله من أوان الطفولية بحيث يسأل ويسأل كي يفتح له باب العلم، كما قال رسول الله صلى الله عليه و آله: العلم خزائن ومفاتيحه السؤال[1]. وقال أيضاً: السؤال نصف العلم[2].

    ولا يخفى عليك أنّ كمال العلم وإتقانه يتقوّم على أمرين:

    ألف) الإكثار والاجتهاد في الفكر والإجتناب من الكسل والفشل فإنّهما من آفات العلم جدّاً كما ورد في كثير من الأخبار نتبرّك ببيان نماذج من هذه الدرر المكنونة:

    منها: ما عن مولانا الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من أكثر الفكر في ما يعلم، [تَعَلَّمَ] أتقن علمه وفهم ما لم يكن يفهم[3]. وكذا عنه عليه السلام: آفة العلم الكسل[4].

    ب) الإنتفاع بما ورّثه السّلف الصّالح في المجامع العلمية والخزائن القيّمة والتتبّع في آرائهم والتحقيق في أنظارهم، فإنّه من أحسن طرق النيل والوصول إلى المدارج العالية بل كما قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: لا سنّة أفضل من التحقيق[5].

    فإنّ الطالب بعد هذين الأمرين يستعدّ ـ من ضرب بعض الآراء بالبعض الآخر والمقارنة بينها ـ أن يخلق نظراً بديعاً أو يختار أحسن الأنظار ويكون مشمولاً لما قال الله الحكيم في كتابه الكريم: «فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ»[6].

    وما روي عن مولانا الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: إضربوا بعض الرأي ببعض يتولّد منه الصواب وكذا قال: امخضوا الرأي مخض السقاء ينتج سديد الآراء[7].

    ولتحقّق هذا المشروع المهمّ في الحوزة العلمية بمنهج صحيح، أسّس المرجع الديني الفقيد سماحة آية الله العظمى الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني قدس سره مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهم السلام في سنة 1376ش لتربية الفضلاء في مستوى البحث الخارج وجعله من البداية تحت اشراف خلفه الصالح المدير المدبّر أستاذ الحوزة العلميّة، سماحة آية الله الشيخ محمّد جواد الفاضل اللنكراني دامت بركاته وقرّر من وظائف المركز تربية المجتهدين العارفين بزمانهم.

    ثمّ أسّس مقطع دروس السطوح العالي من الدروس الحوزوي، بمشاركة جمع كثير من الأساتيد المبرّز في سنة 1379ش لتعليم الطلاّب المستعدّون لتحصيل المكاسب والفرائد وكفاية الأصول مع حواشي منتخبة متناسبة لكلّ سنة من السّنوات الدراسية من جهة الإيجاز والإطناب، وسهولة المحتوى وصعوبته، وكونها توضيحياً أو انتقادياً، تسهيلاً لتعليم الطلاّب واحترازاً عن تشتتّهم وغورهم في بحار الأنظار والأقوال وتضييعهم الأوقات أحياناً، وبهذا الطريق نتمكّن أن نصل إلى ما كان من أهداف هذه الدورة التي هي دورة الورود في تحصيل مقطع الخارج مع القوّة والبصيرة اللازمة وتربية أساتيذ قوية لتعليم الدورات الآتية للحوزة المقدّسة بمنهج صحيح وأسلوب جديد.

    وهذه الحواشي بعد تدوينها جعلت في أيدي الطلاّب من المركز الفقهي وبعض المؤسّسات العلميّة الطالبين لهذا المنهج، ينتفعون منها وبعد التدريس والتدرّس والتغيير والتبدّل في انتخاب بعض الحواشي نهض الأُستاذ حجّة الإسلام والمسلمين السيّد مصطفى حسيني نسب دام عزّه الذي كان من الطلاّب المبرّزين في هذا المركز وفاز بحمد الله بمرتبة الأُستاذية، مع مساعدة جمع آخر من فضلاء المركز، بتنظيم جديد لهذه الحواشي بحيث أصبحت تأليفاً جديداً سمّى بـ «المختار من حواشي الفرائد» نقدّمها للأساتذة والفضلاء والمحصّلين ونرجو منهم أن يساعدوننا بإيصال اقتراحاتهم وأنظارهم لتهذيب وتكميل هذا الأثر.

    ولا يسع أن يفوتنا أن نشكر من المؤلّف ومن الذين ساهموه في هذا الأثر القيم سيّما الاُستاذ المحترم حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّدحسين قاضي زاده دامت بركاته الذي كان هو المسئول للتعليم في المركز في مدّة أكثر من عشر سنوات كما نشكر من مدير المركز سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّدرضا الفاضل الكاشاني دامت بركاته ونسأل الله عزّ وجلّ أن يجعله كلمة باقية وذخراً للمؤسّس الراحل آية اللّه العظمى الفاضل اللنكراني قدس سره ولجميع من له سهم في هذا الأثر القيّم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلاّ من أتى اللّه بقلب سليم.

    مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهم السلام
    7 / 7 / 1397ش

  • فهرست مطالب: 

     

     

     

    الحالات الثّلاثة للمكلّف 15
    حجّية القطع وانقسامه إلى الطريقيّ والموضوعيّ 29
    التنبيه الأوّل: في التجرّي 41
    الدرس الأوّل 41
    الدرس الثاني 51
    التنبيه الثاني: عدم حجّية القطع الحاصل من المقدّمات العقلية عند الأخباريين 61
    التنبيه الثالث: في قطع القطّاع 75
    التنبيه الرابع: العلم الاجماليّ 81
    الدرس الأوّل 81
    الدرس الثاني 93
    الدرس الثالث 101
    الدرس الرابع 109
    إمکان التعبّد بالظنّ 119
    الدرس الأوّل 119
    الدرس الثاني 129
    وقوع التعبّد بالظنّ 141
    ما يعمل لتشخيص مراد المتكلّم وهي الظواهر 149
    الدرس الأوّل 149
    الدرس الثاني 159
    الدرس الثالث 171
    قول اللغويّ 183
    حجّية الإجماع المنقول 193
    الدرس الأوّل 193
    الدرس الثاني 201
    حجّية الشهرة الفتوائية 213
    حجّية الخبر الواحد 225
    الدرس الأوّل 225
    الدرس الثاني: أدلّة المانعين 233
    الدرس الثالث: استدلال المثبتين بآية النبأ (1) 243
    الدرس الرابع: استدلال المثبتين بآية النبأ(2) 255
    الدرس الخامس: استدلال المثبتين بآيه النفر 263
    الدرس السادس: استدلال المثبتين بآيتي السؤال والأذن 277
    الدرس السابع: استدلال المثبتين بالسنّة 289
    الدرس الثامن: استدلال المثبتين بالإجماع 301
    الدرس التاسع: استدلال المثبتين بالعقل 313
    فهرس المصادر 323
    فهرس الموضوعات 329
  • مقدمه: 

    مقدمة المؤلّف
    بسم الله الرحمن الرحيم

    كتاب الرسائل من الكتب القيّمة الّتي ألّفت قبل ما يقرب من مائة وستّين عاما، وعلى مرّ السنين الطويلة فقدكتب العلماء الكبار على هذا الكتاب تعليقات وشروح. وهذه المجموعة من التّعليقات تضع بين يدي قرّائها تراثا قيّما. وبالرّغم من أنّ رجوع الطالب إلى تعليقة او تعليقتين أمر جيّد، ولكنّ الطالب لايقدر على المراجعة في نفس الوقت إلى التعليقات الأخرى، كما أنّ رجوع الطّالب الى جميع تعليقات العلماء يستغرق وقتا طويلاً، لايتحمّله أغلب الطّلبة، وقديكون مضرّا. إذن، فكيف يمكن الاستفادة من هذا التّراث القيّم على أحسن وجه؟

    ومن جانب آخر، أنّ كتاب الرّسائل هو الكتاب الّذي يبيّن أصول فقه الشيعة في فترة المائة والستين عامّ الماضية، وقد حصلت في هذا العلم تغييرات كثيرة. فبعض المباحث قدطرحت في كتاب الرسائل بنحو الإشارة، ولكنّها الآن تبحث بشكل مفصّل.

    وقد طرحت في هذا الكتاب مباحث أخرى قدأعرض عنها الفقهاء المتأخّرون (قدّس اللّه أسرارهم) ولايهتمّ بها إلاّ قليل منهم، فكيف يمكن لهذا الكتاب أن يساعد الطالب، مع أنّه يعدّ كتابا درسيّا يعود الى ما قبل مائة وستّين عاما، وهي فترة بعيدة عمّا توصل إليه علم الأصول في العصر الحاضر؟

    ومؤلّف هذه السطور يعتقد بأنّه لأجل حلّ المشكلة الأولى لابدّ من إنشاء موسوعة لتوضع بين يدي الطّلاب كي يطّلعوا عند المراجعة على التعليقات المهمّة للعلماء، وحينئذٍ يحصل على وقت مناسب للتأمّل والتدبّر فيها، كما سعينا أن نأتي بنفس نصّ تلك التّعليقات كي يتعرّف الطّلاب على أُسلوب كتابة العلماء، وبذلك يكون الطالب قد استفاد من تعليقات مختلفة ويحضى بفرصة التأمّل والتدبّر فيها.

    كما يمكن من خلال الاستفادة من بعض تقريرات دروس خارج الأصول الّتي تعرّضت إلى آراء شيخنا الأنصاري قدس سرهوناقشتها وطرحت بعض آراء أخرى يميل إليها كثير من العلماء في العصر الحاضر، فيمكن من خلال طرح هذه المباحث الواردة في التّقريرات تعبئة ذهن الطالب وشحنه بهذه المعلومات، بحيث يتمكّن العثور على حلقة الوصل بين الأبحاث الأصوليّة المعاصرة وبين الأبحاث الأصوليّة الّتي ترجع الى مائة وستّين عاما.

    وقد طلبت منّي معاونيّة التّعليم في مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهم السلام في عام 1391 ه .ش أن اكتب بعض الكراريس على حاشية الرّسائل، ولا يخفى أنّ هذا المركز التّعليمي كان مهتمّا بهذا الأمر منذ تأسيسه من قبل المرحوم آية اللّه العظمى الشيخ محمّد فاضل اللنكرانيّ قدس سره ، وتمّ تنظيم كراريس متعدّدة في الدروس الّتي تسمّى بدروس الحواشي أو المشرف على التدريس. وإنّي كنت قد درست مرحلة السطوح وبعض مرحلة الخارج في هذا المركز وقداستفدت في هذه الفترة من دروس الحواشي كثيرا، ولم أكن بعيدا عن نقاط ضعف وقوّة للكراريس السّابقة، ففي البداية قمت بدراسيّة الكراريس القديمة، وقد استفدت منها كثيرا بحيث إنّ الكراريس الموجودة حاليّا اغلبها مأخوذة من الكراريس القديمة، ثمّ حاولت أن اقسّم الإشكالات المطروحة عليها، ثمّ أقوم بحلّها.

    وعلى كلّ حال، في مخض هذه الجهود وفي ظلّ الهدفين الّذين أشرنا لهما في البداية، تمّ تأليف ثلاثة كراريس. وهذه الكراريس الثّلاثة تمّ كتابتها لتدرّس بشكل تجربيّ في مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهم السلام، وبعد العثور على مشاكلها حاولنا تذليل هذه المشاكل وتقليلها، ثمّ تمّ عرضها على شكل ثلاثة مجلّدات بعد إدخال التّصحيحات عليها.

    ففي المجلّد الأوّل، تمّ دراسة مباحث الرّسائل من البداية إلى دليل الانسداد، بحيث ينسجم مع أصول المرحلة السّابعة في حوزة العلمية قم المقدّسة. وقد تمّ اختيار أكثر من مائتين عبارة من مباحث القطع والظنّ من كتاب رسائل الشيخ الانصاري قدس سره ، وتمّ جمع أكثر من مائتين وخمسين تعليقة حول هذه العبارات من تعليقات شتّى، وحاولنا إيراد نفس تعليقة المحشّي إلاّ في بعض الموارد.

    ونظرا الى ضيق وقت الدرس وكثرة المباحث العلميّة الموجودة في التّعليقات، ذكرنا كثيرا من تلك المطالب القيّمة في آخر الدّروس بما يتناسب مع كلّ درس، وتمّ وضعها تحت عنوان (للتحقيق والتأمّل) وقد تمّ طرح أكثر من مائتين مطلب آخر من هذه المصادر في (التحقيق والتأمّل).

    ولأجل الحصول على الهدف الثاني، فقد تمّ اختيار ما يقرب من سبعين مبحثا من تقريرات فقيهين من حوزة قم وهما آية الله السيّد حسين البروجردي والإمام السيّد روح الله الموسوي الخميني وفقيهين من حوزة النّجف وهما الميرزا محمّد حسين النّائيني وآية الله السيّد أبو القاسم الخوئي . قد تمّ وضع ما يقرب من ثلاثين مطلب منها في المتن، وما يقرب من أربعين مطلب منها ذكرت تحت عنوان «للتّحقيق والتأمّل».

    لا يخفى أنّ مؤلّف هذه السطور لم يكن أبدا في صدد تحميل مبنى خاصّ على القاريء، وأنّ الهدف من ذكرها هو مجرّد شحن ذهن الطّالب، وتعرّفه على مباحث الرسائل، بحيث يتعرّف على حلقة الوصل بين المباحث الأصوليّة المعاصرة ومباحث الأصول الّتي ترجع الى ما قبل مائة وستّين سنة، بحيث يتيسّر له الوصول إلى مباحث اتّخاذ المبنى في دروس الخارج.

    ونظرا الى أنّ الطّلاب الّذين يقرؤون هذا الكتاب يدرسون في مرحلة السطح، والمعلومات الأصوليّة الّتي يحملونها على مستوى كتاب أصول الفقه للشيخ المظفر قدس سره، لذا جعلنا عدد التعليقات النقديّة أقلّ من التعليقات الشرحيّة. وبشكل تخمينيّ أنّ التعليقات النّقدية تشكّل نسبة عشرين بالمائة من المتن، وأمّا التعليقات التوضيحيّة والمكمّلة للبحث فهي تشكّل نسبة الثمانين بالمائة من المتن، نعم، إنّ الأبحاث النّقديّة نسبتها أكثر في قسم التحقيق والتأمّل.

    وبطبيعة الحال فيما إذا كان الطلاّب فيهم قابليّة، وكانت فيه فرصة مناسبة يمكن للأستاذ أن يطرح في الدّرس المباحث المذكورة تحت عنوان «للتحقيق والتأمّل» وقد تمّ طرح المباحث فيه بنحو حتّى لو لم يتعرّض الأستاذ لها لا يؤثّر ذلك في البرنامج الأصليّ للدّرس.

    وبعد أن تمّ تدريس هذه الكراريس في مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهم السلام اقترح بعض الأساتذة أن يكون لكلّ درس عنوان ثالث يذكر فيه الأسئلة المتعلّقة بمتن الرسائل، ولذا فقدتمّ إضافة عنوان «الأسئلة» في نهاية كلّ درس.

    وفي الختام، نشكر الباري سبحانه على التوفيق لتأليف هذا الأثر ونطلب الرحمة للمرجع الديني الفقيد سماحة آية الله العظمى الشيخ محمّد فاضل لنكراني قدس سره لحقّه عليّ وعلى كثير من الطلاّب بل الأساتذة حيث أسّس مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهم السلام وجعل فيه مضافاً على مقطع دروس الخارج، مقطع دروس السطوح العالي من الدروس الحوزوي وجعله من البداية تحت إشراف خلفه الصالح حجّة الإسلام والمسلمين محمّد جواد الفاضل اللنكراني دامت بركاته.

    كما إنّنا في الختام نشكر فضيلة الأستاذ المحترم والمشفق الفاضل الشيخ محمّد حسين قاضي زاده دامت بركاته حيث كان له حظّ وافر في إنجاز هذا الأثر وكذلك الأستاذ المحترم حجّة الإسلام والمسلمين السيّد قاسم الحسيني حيث ساعدني في تأليف هذا الأثر.

    كما نتقدّم بالشكر والتقدير للإخوان الذين ساعدونا في إنجاز هذا الأثر ونخصّ بالذكر صديقي الشيخ محسن الرضائي والشيخ الشفيعي والشيخ التوكّلي والشيخ الإبراهيمي والشيخ المحمّدي والشيخ النوري ساعدوني في تخريج منابعه حتّى وصل إلى هذا الحدّ بشكل كامل النفع ولله الحمد.

    السيّد مصطفى الحسيني نسب
    28 رمضان 1439 ه .ق

کليه حقوق اين سايت متعلق به مرکز فقهي ائمه اطهار (ع) است.