سایت مرکز فقهی


نجم الفقاهة (لمحات من حیاة المرجع الدینی آیة الله محمد فاضل لنکرانی)


سال نشر: 
1386
زبان: 
قطع: 
رقعی (شومیز)
حجم صفحات: 
64
نوبت چاپ: 
اول
  • معرفی اثر: 

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
    روى الشيخ الصدوق في الفقيه مرسلاً عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنه سئل عن قول الله عز وجل: ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنّا نَأْتِي الأرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا )[1]، فقال: (فقد العلماء)[2].

    من هذا الحديث الشريف يظهر المقام الشامخ الذي يحظى به العلماء، لما لهم من دور عظيم في حياة الأمة وبناء مستقبلها، فكان فقدهم بحقّ ثلمة لا يسدُّها شيء، كما ورد في الأثر.

    ومن هؤلاء الذين فجعت برحيلهم الأمة الإسلامية، هو العالم الربّاني، الفقيه الكبير، المتفاني في خدمة مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ، المرجع الديني الكبير آية الله العظمى الشيخ محمد الفاضل اللنكراني (تغمده الله بواسع رحمته)، الذي صرف عمره المبارك في سبيل إحياء علوم آل محمد (عليهم السلام) وعزّة الإسلام ورفعة المسلمين، فبُودل المحبّة والوفاء، إذ بمجرّد انتشار نبأ رحيل الفقيه الكبير، حتى تدفّق سيل من العلماء والأفاضل والطلبة والمحبّين والعاشقين على منزله ومكتبه في إيران، وكذلك مكاتب ممثّليّته خارجها، ليقدِّموا العزاء بهذا المصاب الجلل، معبّرين عن عميق حزنهم، ولم يكن التشييع المهيب الذي حظي به إلا مثالاً على ذلك.

    وبمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل ذلك الفقيد الكبير، وإحياءً لذكراه العطرة عملنا على إصدار هذا الكتيّب لإلقاء الضوء على لمحات من حياته الكريمة.

    في الختام، أرى من اللازم أن أتقدّم بالشكر والتقدير لسماحة العلاّمة الجليل الشيخ محمد أمين الأميني (دام عزه) على ما قدّمه من الملاحظات، كما نتوجّه بالشكر الجزيل للأخ الفاضل والمبجّل علي فخر الإسلام (دام عزه) على ما بذله من جهود في إعداد هذه المجموعة.

    محمد جعفر الطبسي
    حوزة فقه الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ـ السيدة زينب (عليها سلام)
    20/ج2/1428 هـ ق

کليه حقوق اين سايت متعلق به مرکز فقهي ائمه اطهار (ع) است.