اظهار ما عندی بمنسک الفاضل الهندی جلد اول
-
معرفی اثر:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين، والصلاة والسلام على سيّدنا ونبيّنا أبي القاسم محمّد وعلى آله الطيّبين الطاهرين المعصومين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين.
أمّا بعد؛ فغير خفيّ على أهل الفقه والاجتهاد أنّ المسائل المرتبطة بالحجّ من أهمّ الفروع الفقهيّة ومن أنفعها؛ فإنّ الحجّ ـ مضافاً إلى أنّه متضمّن لإجتماع المسلمين حول الكعبة، ومحتو للمواقف الكريمة، والمشاعر العظيمة، وتكون الأفعال فيه كلّها من شعائر الله، ولا خصوصيّة للبُدن فقط، ومضافاً إلى الأسرار المعنويّة المهمّة فيه، والآثار السلوكيّة التي لا يرتقى العارف إلاّ به ـ فإنّه شامل للفروع الكثيرة النافعة، وما من فرع فيه إلاّ وقد ابتلى بعض الحجّاج به، وهذه الفروع ـ على كثرتها وإزديادها ـ تكون عميقة من الجهات الاجتهاديّة أيضاً، فلأجل ذلك لا يستغنى الفقيه عن الاشتغال بمباحث الحجّ والتحقيق حولها فنرى جميع الفقهاء في جميع الأزمنة يتعرّضون فروع الحجّ ويكتبون المناسك.
فمنهم الفاضل المدقّق المحقّق صاحب كشف اللثام، فإنّه ألّف كتاباً سمّاه بـ «الزهرة في مناسك الحجّ والعمرة» وقد شرحه السيّد محمّد بن علي بن حيدر العاملي، من آل النجم السكيكي وهو عالم فقيه ذو فنون كثيرة، وقد اهتمّ مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهمالسلام بإحياء هذا الشرح مع الالتفات إلى وجود دقائق مهمّة في المتن والشرح في جانب الإبداعات الموجودة فيهما، وقد شمّر لإحياء هذا الكتاب المحقّق المحترم حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ رضاعلي المهدوي دامت افاضاته، فنشكره على هذا العمل القيّم، ونرجو من الله تبارك وتعالى أن يقبله منه ومنّا بقبول حسن، ونشكر أيضاً الأعزّاء في مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهمالسلام ، سيّما حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّدرضا الفاضل الكاشاني دامت بركاته مدير المركز، ونسأل من الله تبارك وتعالى أن يرحم الماتن والشارح وأن يجعلهما في أعلى عليّين مع محمّد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهمالسلام
محمدجواد الفاضل اللنكراني
12 محرم الحرام 1439 -
فهرست مطالب:
مقدّمة التحقيق 5 خطبة الشارح 27 شرح خطبة المنسك 28 معنى الاقتباس 29 حكم الاقتباس شرع 29 الباب الأوّل
التوجّه إلى الحجّ والعمرة
كيفيّة نيّة المستأجر للحجّ أو العمرة 35 هل الحجّ واجب من البلد وطيّ المسافة جزء له، أم لا وطيّ المسافة مقدّمة له؟ 36 الباب الثاني
من يجب عليه الحجّ والعمرة
وجوب الحجّ والعمرة بالنذر والعهد و . . . 41 عدم وجوب العمرة بوجوب الحجّ الإفراد 41 ما يجب من الأفعال بالشروع بالعمرة والحجّ... 42 ما يعتبر في وجوب الحجّ والعمرة 42 اعتبار تحقّق الاستطاعة 42 اعتبار الراحلة للمكّي والقريب إليه 43 اعتبار استثناء ما هو اللاّئق بحاله 45 اعتبار الاعتياظ لو كان له مال نفيس تندفع حاجته بأدون منه 45 وجوب الاستدانة للحجّ لو كان له على غيره ما يستطيع به ولا يؤدّيه، إذا وثق بالأداء 45 وجوب الحوالة للحجّ 46 لو كان له ما يستطيع به ولكن عليه ديون مؤجّلة مثله 47 اعتبار الرجوع إلى الكفاية وعدمه 48 وجوب الحجّ ببذل الزاد والراحلة 50 اعتبار وجوب المحرم أو من يحفظ المرأة في الحجّ 51 دفع العدوّ بالقتال للحجّ 52 دفع العدوّ بإعطاء المال 53 كفاية الاستطاعة من غير البلد 55 الباب الثالث
معنى العمرة والحجّ وأقسامهم
معنى العمرة وأعماله 57 هل يعتبر التعقيب والاتّصال في أعمال العمرة 58 حقيقة الحلق والتقصير وما يتحقّقا به 58 حقيقة الإحرام 59 معنى الحجّ وأعماله 59 وجوب الإتيان بمنى وأعماله 60 اعتبار الترتيب بين الرمي والذبح والحلق 61 اعتبار الرجوع إلى مكّة للطواف والسعي بعد أعمال مِنى 61 وجوب كون الحجّ وعمرته في أشهر الحجّ، وبيان الأشهر 62 ارتباط عمرة التمتّع بالحجّ 63 عدم وقوع عمرة التمتّع غير أشهر الحجّ... 63 حكم الخروج من مكّة بعد عمرة التمتّع 64 بيان حدود مكّة 66 وجوب الحجّ على من أكمل أفعال عمرة التمتّع المندوبة 66 حكم من خرج من مكّة بعد أفعال عمرة التمتّع ورجع بعد شهر 67 حكم طواف النساء في عمرة المفردة والتمتّع 67 زمان إتيان العمرة الإسلاميّة وفوريّة وجوبها وحكم تأخيره 68 الباب الرابع
المواقيت
ميقات العراق، وهو العقيق، وحدوده 69 ميقات اليمن، وهو يلملم، وحدوده 71 حجّيّة استصحاب المقلوب 72 ميقات المدينة والشام ومصر والمغرب، وهو مسجد الشجرة أو ذو الحليفة، وحدوده 73 ميقات الطائف، وهو قرن المنازل، وحدوده 76 ميقات من لا يمرّ في طريقه بميقات 79 اختصاص ميقاتيّة المحاذاة بالمضطرّ 79 اختصاص ميقاتيّة المحاذاة بمسجد الشجرة 80 اختصاص ميقاتيّة أدنى الحل أو رأس مرحلتين بغير مسجد الشجرة 80 إجزاء الإحرام من المحاذاة للمضطرّ 81 الاجتهاد للميقات 81 وظيفة من لم يعرف المحاذاة 84 ميقاتيّة المحاذاة لجميع المواقيت 84 حجّيّة قياس منصوص العلّة 85 ميقات من حجّ على طريق البحر 85 الباب الخامس
الحرم وأحكامه
حدّ الحرم ومكّة 87 وجوب الإحرام عند دخول الحرم 88 من سقط عنه الإحرام عند دخول الحرم 89 معنى الشهر في من دخل في الحرم قبل مضيّ شهر من إحرامه السابق 91 هل المراد من مضيّ الشهر هو الشهر العددي أو الهلالي 94 الصيد في الحرم 95 ما يحرم صيده 96 قتل القمل والزنبور والغطاية ونحوه 98 قلع الشجرة أو النبات من الحرم 99 حكم اللّقطة في الحرم 102 إخراج حصاة الحرم أو ترابه 103 أخذ الجاني أو المديون الملتجأ إلى الحرم 105 حكم من دخل الحرم بلا إحرام 107 الباب السادس
الإحرام وما يحرم به
حقيقة الإحرام وما يعتبر فيه 109 ما يحرم بالإحرام قطعاً: 112 الأوّل: قتل الحيوان البرّي الوحشي، وصيده، وجرحه، و... . 112 قتل البق والزنابير والبرغوث 114 رمي الحدأة والغراب عن البعير وغيره 115 الثاني: الاستمناء 115 الثالث: الوطء والنكاح 117 حرمة التقبيل واللّمس والنظر بشهوة 118 الرابع: استعمال الطيب بأنواعه 118 استثناء خلوق الكعبة والعطر بين الصفا والمروة 120 أنواع الاستعمال: 121 وجوب إزالة الطيب عن البدن والثوب فور 122 حكم مسّ الطيب باليد أو بغيره 123 الخامس: الادّهان 125 السادس: الاكتحال بالسواد 126 السابع: النظر في المرآة 126 الثامن: إخراج الدّم من البدن 126 حكم قلع الضرس 126 التاسع: قلم الظفر 128 العاشر: إزالة الشعر عن البدن 130 الحادي عشر: الحلف باللّه 131 الثاني عشر: التلبية في جواب المنادي 131 الثالث عشر: قتل القمل والذباب وغيره 131 كراهة دلك الرأس وإفاضة الماء عليه للتبريد 133 الرابع عشر: لبس المخيط 134 لبس المخيط للنساء 136 الخامس عشر: لبس ما يستر ظهر القدم 136 السادس عشر: لبس الخاتم ونحوه للزينة 139 السابع عشر: الخضاب بما يكون للزينة 139 الكلام في القياس والأُلويّة 140 الثامن عشر: ستر الرجل رأسه 142 حكم الارتماس للمحرم 144 حكم ستر الوجه للرجل 145 حكم ستر المرأة وجهه 146 التاسع عشر: تظليل الرجل على نفسه 147 معنى التظليل في اللغة والعرف 148 العشرون: لبس السلاح 150 الباب السابع
أفعال العمرة، و هي ثمانية
الأوّل: الإحرام 151 استحباب الغسل للإحرام 151 لبس ثوبي الإحرام 152 اعتبار كون الثوبين ممّا يصحّ فيه الصلاة 153 إعادة الغسل لو نام بعده أو ارتكب شيئاً من محظورات الإحرام 154 إيقاع الإحرام بعد فريضة، أو ست ركعات، أو أربعاً، أو اثنين ندب 155 ترك التلفّظ بالنيّة في كلّ صلاة 155 نيّة الإحرام والدعاء بعده 157 كلام الشيخ حسن في تحقيق النيّة 159 الثاني: التلبيات وألفاظها، وكيفيّته 163 حقيقة النيّة واستحباب التلفّظ بها في الإحرام 167 الثالث: الطواف 170 استحباب الغسل لدخول الحرم و مكّة والمسجد والطواف 170 ابتداء الطواف بالحجر الأسود 171 أفضليّة الاستقبال حين النيّة 173 نيّة الطواف 174 وجوب جعل الكعبة على اليسار حين الطواف 176 عدم جواز المشي على الشاذروان أو حائط الحجر 177 حكم مسّ الكعبة حين الطواف 178 اعتبار ختم الطواف بالحجر الأسود 179 عدم جواز الزيادة والنقصان في الطواف 179 اعتبار كون الطواف بمقدار ما بين الكعبة والمقام 181 حكم الشك في عدد الأشواط بعد الانصراف عن الطواف، أو احتمال أ نّه في السابع أو الثامن 183 حكم الشك في النقيصة، أو أ نّه في السابع أو السادس 189 حكم الشك في الزيادة في الأشواط 193 حكم الزيادة في الأشواط عمداً أو سهو 193 لو تمّ الطواف الزائد فأيّهما يعتبر النفل؟ 195 وقت صلاة الطوافين 198 حكم قطع الطواف سهواً أو ضرورة أو... 199 حكم المرأة لو حاضت في أثناء الطواف 207 حكم النفساء في الطواف 210 استمرار المرض بحيث لا يمكن أن يطاف به 210 لو اشتبه عليه موضع قطع الطواف 212 الإخلال بشيء من الطواف 212 الرابع: صلاة الطواف 213 اعتبار كونها خلف المقام 214 كيفيّة نيّة صلاة الطواف 215 الخامس: السعي 216 كيفيّة ابتداء السعي من الصفا، وتعيين موضعه 216 كيفيّة النيّة في السعي 218 كيفيّة ختم الشوط إلى المروة، وتعيين موضعه 221 اعتبار إلصاق الرِّجل إلى الدرجة العليا من الصف 223 نسيان الهرولة أو تركها عمد 224 حكم الاستراحة بين الصفا والمروة 225 حكم الزيادة على سبعة أشواط 226 بطلان السعي بابتدائه من المروة 227 اعتبار الموالات في السعي 227 وظيفة من قطع السعي 230 السعي قبل الطواف أو في أثنائه 231 حكم ما لو ذكر في أثناء السعي نقصاناً في طوافه 232 تقديم السعي على صلاة الطواف عمداً أو سهواً أو جهل 234 وجوب الفوريّة لتدارك المنسيّ من النسك 237 حكم من لم يأت الصلاة بالمقام 237 السادس: التقصير والحلق 239 وجوب التقصير ومفهومه وما يتحقّق به 239 كيفيّة النيّة للتقصير، واعتبار مقارنتها معه 240 حكم الإحرام بالحجّ قبل الطواف أو السعي أو التقصير 240 حكم الخروج من مكّة بعد عمرة التمتّع 246 حكم من خرج من مكّة محلاًّ وعاد قبل مضيّ شهر من عمرته 248 مقدار الفاصلة المعتبرة بين العمرتين 249 حكم من خرج من مكّة محلاًّ وعاد بعد مضيّ شهر من عمرته 250 ما يعتبر لجواز العدول من حجّ التمتّع إلى الإفراد 251 وجوب الحجّ بإتيان عمرة التمتّع المندوبة 254 معنى الشهر ومبدأ حسابه 255 هل على من خرج من مكّة جهلاً أو نسياناً ولم يمكنه الإحرام بالحجّ لمشقّة أو غيرها إثم أو كفّارة أو غيرهما؟ 260 الباب الثامن
أفعال الحجّ
حجّ التمتّع وارتباطه بالعمرة المتقدّمة 261 اعتبار كون إتيان عمرة التمتّع والحجّ في عام واحد 261 وجوب الحجّ على من يأتي عمرة التمتّع المندوبة 261 عدم جواز حلق الرأس بين عمرة التمتّع والحجّ 261 واجبات حجّ التمتّع، وهي ثلاثة عشر 262 الأوّل والثاني: الإحرام والتلبيات 262 ميقات الإحرام لحجّ التمتّع 264 بيان المراد من بطن مكّة 265 حكم ترك الإحرام من مكّة نسياناً أو جهلاً أو عمد 266 وقت إحرام حجّ التمتّع ووجوب كونه في عام عمرة التمتّع 267 أشهر الحجّ والأقوال فيه 268 إجزاء اضطراري المشعر وحده، واستحباب إحرام الحجّ في يوم التروية 269 أفضل المكان لإحرام الحجّ 271 اعتبار وقوع إحرام الحجّ بعد صلاة فريضة أو ركعتين أو أربع أو ستّ 272 تأخير الإحرام عن يوم التروية 274 الدعاء المأثور بعد إحرام الحجّ 274 كيفيّة النيّة في إحرام الحجّ 275 التلبيات الأربع والتلفّظ به 276 الثالث من واجبات الحجّ: الوقوف بعرفات 278 حكم تقديم طواف حجّ التمتّع وسعيه على الوقوف بعرفات 278 الطواف الواجب بالنذر وشبهة للتمتّع قبل خروجه إلى منى 281 حكم من قدّم الطواف والسعي على الوقوف بعرفات 282 هل يحلّ بالطواف والسعي لو قدّمهما على الوقوف؟ وهل ينقلب الحجّ عمرة؟ 282 استحباب البيتوتة بمنى ليلة التاسع من الفجر 285 أفضل الأوقات للخروج يوم التروية من مكّة 286 حكم التجاوز إلى وادي مُحَسِّر قبل طلوع الشمس 286 حدّ منى 287 وقت قطع التلبية في يوم عرفة 288 وقت نيّة الوقوف بعرفة 289 كيفيّة النيّة للوقوف 291 وقت اختياري الوقوف بعرفة وبيان الواجب والركن منه 292 طرق إثبات هلال ذي الحجّة 294 حكم من أفاض من عرفات قبل الغروب 295 وقت اضطراري الوقوف بعرفة 298 حكم تعارض الوقوفين الاختياريّين، أو الاضطراريّين، أو المختلفين 300 أقسام تعارض الوقوفين وحكمه 301 حدّ عرفات 302 حكم الوقوف بنمرة، أو عرنة، أو ذي المجاز، أو تحت الأراك 303 استحباب الوقوف في ميسرة الجبل وكراهته في أعلاه 304 الرابع من واجبات الحجّ: الوقوف بالمشعر 305 وقت الإفاضة من عرفات إلى المشعر 306 حكم المبيت بالمشعر ونيّته ولزوم تجديد النيّة بعد الفجر 306 حكم من أفاض قبل طلوع الفجر عامد 307 حكم من أفاض قبل طلوع الفجر ناسياً أو جاهل 308 جواز الإفاضة قبل طلوع الفجر للمضطرّ والنساء والصبيان 309 حكم صلاه العشائين بالمشعر 309 استحباب الجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين 311 استحباب تأخير نوافل المغرب إلى بعد العشاء 311 حكم التقاط حصى الجمار من المشعر 312 اعتبار كون الحصاة من الحرم عدا المساجد أو المسجدين 313 حكم التقاط حصى الجمار من المساجد 313 تعداد حصى الجمار 314 صفات حصى الجمار 315 حدّ المشعر (المزدلفة) وأسمائه 316 استحباب وطء المشعر للصرورة 318 وقت اختياري الوقوف بالمشعر 319 حكم الإفاضة من المشعر قبل طلوع الشمس بقليل 319 وقتين الاضطراريّين للوقوف بالمشعر 320 وقت اضطراري عرفة 322 حكم من يريد حضور الموقفين لعدم تحقّق رؤيته هلال ذي الحجّة، أو للشك في تحقّقه 322 عدم جواز العدول من الوقوفين الاختياريّين إلى الوقوفين الاضطراريّين اختيار 323 استحباب وطء الجبل خصوصاً للصرورة، وبيان المراد من الجبل 324 بطلان الحجّ بترك أحد الوقوفين عمداً، أو بتركهما سهو 325 حكم من ترك الوقوف بعرفة نسيان 325 حكم من ترك الوقوف بعرفة جهل 326 حكم من ترك الوقوف بالمشعر جهل 327 وظيفة من فات حجّه 329 هل ينتقل الحجّ إلى العمرة بمجرّد الفوت أو يحتاج إلى النيّة؟ 330 هل يجب الهدي على فائت الحجّ؟ 330 ما يدرك به الحجّ من الوقوفين الاختياريّين أو الاضطراريّين أو المختلفين 331 وقت الجواز (العبور) من وادي مُحَسِّر إلى منى 333 استحباب الهرولة للسائر من المشعر إلى منى 333 الخامس من واجبات الحجّ: رمي جمرة العقبة 334 وجوب رمي جمرة العقبة 334 اعتبار الترتيب بين الرمي والذبح والحلق وعدمه 334 كيفيّة الرّمي واعتبار مقارنة النيّة معه 334 الجمرة ومحلّها، ووجوب إصابة الحصاة به 335 ما يعتبر أو يستحبّ في رمي جمرة العقبة 339 لو شكّ في الإصابة أعاد 344 لو شكّ في العدد بنى على الأقلّ 344 السادس من واجبات الحجّ: الهَدي 344 وجوب الهدي على المتمتّع دون القارن والمفرد 344 وجوب ذبح الهدي في منى 345 استحباب المباشرة في الذبح أو النحر، وعند عدم القدرة جعل يده مع يد الذابح 346 اعتبار النيّة في الذبح أو النحر 347 جواز النيابة في الذبح أو النحر 347 لزوم نيّة النائب في الذبح وعدم كفاية نيّة صاحب الهدي 348 استحباب حضور الحاجّ المنوب عنه عند الذابح 349 وقت ذبح الهدي، وأنّه يوم النحر أو إلى آخر ذي الحجّة؟ 349 هل يجزىء الهدي لو قدّمه على الرمي عمداً؟ 251 هل يجزىء الهدي لو قدّمه على الرمي نسياناً أو جهلاً؟ 253 كيفيّة النيّة في ذبح الهدي أو نحره 353 اعتبار التسمية في الذبح والنحر ومقارنة النيّة معه 354 حكم ترك التسمية عند الذبح نسياناً أو جهل 355 اعتبار تقديم النيّة على التسمية 356 ما يعتبر في الهدي 357 لو اشترى الهدي على أ نّه مهزولة فبان بعد الذبح أ نّه مهزولة 363 لو اشترى الهدي على أ نّه مهزولة فبان بعد الذبح أ نّه سمينة 363 لو اشترى الهدي على أ نّه سمينة فبان مهزولة 364 لو اشترى الهدي على أ نّه تامّ فبان ناقص 366 حكم ما لو لم يجد الهدي إلاّ فاقد الشرائط 367 المراد من الموجوء في الصحيحتين 369 بيان سنّ الهدي من الإبل والبقر والمعز والضأن 371 الأحوط أن يكون الإبل والبقر من الاُنثى والمعز والضأن من الذكر 374 اعتبار قسمة الهدي أثلاثاً للأكل والتصدّق والإهداء 375 اعتبار الإيمان في المستحقّ 379 جواز التوكيل في قبض الهدي 379 اعتبار وقوع الذبح أو النحر والقسمة في منى 379 حكم ما لو ضلّ هدي المتمتّع فذبحه أو نحره غير صاحبه 380 حكم تصدّق أهاب الهدي أو جلده أو قلادته 381 حكم الاشتراك في الهدي الواجب 382 وظيفة من لا يجد الهدي و وجد قيمته 385 تخصيص القرآن بخبر الواحد 387 بدليّة الصوم عن الهدي لمن لا يجد الهدي ولا قيمته 388 وقت الصيام المبدل عن الهدي 390 اشتراط التوالي في الصوم السبعة 392 حكم ما لو صام الثلاثة أو بعضها ثمّ وجد الهدي 393 وقت الذبح لو وجد الهدي بعد صوم الثلاثة 393 وقت صيام السبعة لمن لا يرجع إلى أهله 394 حكم ما لو تمكّن من الهدي بعد صيام الثلاثة 396 السابع من واجبات الحجّ: الحلق أو التقصير 397 من يجب عليه الحلق 397 وقت الحلق أو التقصير 400 حكم من خرج من منى ولم يحلق رأسه 402 حكم من طاف وسعى قبل الحلق أو التقصير 405 كيفيّة النيّة للحلق أو التقصير 407 وجوب تقديم الحلق أو التقصير على طواف الحجّ (زيارة البيت) 407 حكم ما لو أخّر الحلق أو التقصير عن الطواف والسعي 408 حكم من لم يحلق إلى انقضاء يوم النحر 423 آخر وقت افعال الحجّ 424 حكم من لم يحلق إلى أيّام التشريق 424 حكم من حلق في وقته ولم يطف ولم يسع إلى انقضاء يوم النحر 425 حكم من لم يطف ولم يسع إلى آخر ذي الحجّة 425 ما يحلّ من المحرمات بالحلق أو التقصير 425 الثامن من واجبات الحجّ: الطواف 429 ما يحلّ من المحرمات بطواف الحجّ والسعي 429 ما يحلّ به الصيد الإحرامي 429 هل يتوقّف حلّ الطيب على الطواف والسعي جميعاً؟ 430 هل يحلّ الطيب لو تأخّر الطواف والسعي عن الوقوفين ومناسك منى؟ 431 ما يحلّ من المحرمات بطواف النساء 431 حكم تقديم طواف النساء على الوقوفين 432 هل تحلّ النساء بطواف النساء لو قدّم على الوقوفين؟ 432 كراهة لبس المخيط وتغطية الرأس قبل طواف الحجّ 432 كراهة الطيب قبل طواف النساء 433 وقت الذهاب إلى مكّة للطواف والسعي 433 حكم تأخير الطواف إلى آخر ذي الحجّة 434 ما يستحبّ عند التوجّه إلى مكّة من الأخذ من الشارب، وتقليم الأظفار، والغسل 435 التسامح في أدلّة السنن 437 التاسع من واجبات الحجّ: صلاة طواف الحجّ 438 كيفيّة النيّة عند الطواف والصلاة خلف المقام 438 العاشر من واجبات الحجّ: السعي 440 كيفيّة النيّة للسعي 440 تقديم طواف الحجّ وسعيه على الوقوفين 441 تقديم طواف النساء وسعيه على الوقوفين 442 بطلان الحجّ والعمرة والمفردة والقارن والمجرّدة بترك طواف الحجّ وسعيه، وفيه مباحث: 442 الأوّل: ما يتحقّق به ترك الطواف وسعيه 442 الثاني: ركنيّة طواف الحجّ وسعيه، وعدم ركنيّة طواف النساء وسعيه 445 الثالث: معنى الركنيّة في أفعال الحجّ 446 أركان العمرة والحجّ 448 الرابع: حكم ترك طواف الحجّ وسعيه عمداً أو جهل 450 الخامس: هل البَدَنَة على تارك الطواف عقوبة أو جبران؟ 454 بعد بطلان الحجّ أو العمرة بترك ركن أو إتيان مفسد هل الحجّ أو العمرة الأُولى فاسدة والثانية فرض، أو بالعكس؟ 454 بماذا يحصل التحلّل إذا بطل الحجّ بترك ركن كالطواف؟ 458 السادس: ترك الطواف أو السعي نسيان 460 هل يبطل الحجّ بتركهما نسياناً أو يقضي أو يستناب لو تعذّر العود؟ 460 ردّ الشيخ حسن إيراد صاحب المدارك على الشيخ 462 ردّ إيراد الشيخ حسن على صاحب المدارك 463 إفادة المفرد المحلّى بالألف و اللاّم العموم 466 هل يعتبر إعادة الطواف لناسي السعي كما هو يعتبر إعادة السعي لناسي الطواف؟ 468 السابع: بماذا يحصل التحلّل من المحرمات كالنساء لمن يخلّ بالسعي؟ 470 هل يجب الإحرام لمن عاد لاستدراك الطواف أو السعي؟ 471 هل يعتبر العلم بإتيان النائب للتحلّل، أو يكفي الظنّ؟ 471 وقت قضاء الطواف والسعي المنسي 472 الثامن: هل يجب الكفّارة على من نسى السعي ثمّ واقع؟ 476 استعمال لفظ «الطواف» في السعي 477 -
مقدمه:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد للّه الذي فرض على عباده حجّ بيته العتيق، يأتونه رجالاً وعلى كلّ ضامر من كلّ فجّ عميق، والصلاة والسلام على من أنار الله به الدرب والطريق، سيّدنا محمّد وآله الطيّبين الذين بهم يفرج كلّ عسر وضيق، واللعن على من عاداهم، فهو بذلك حرّيّ وحقيق.
وبعد، فمن أهمّ السنن التي فرضها الله على عباده فريضة الحجّ، وهي من السنن التي جرت في الأديان السالفة والشرائع السابقة، وهي من أركان الدين ودعائم الإسلام، المطهِّرة من دنس الخطايا والمفكِّرة عن الآثام، وقد جعل الله تعالى فيها المنافع العظام، والفوائد الجسام.
وأمر الله الملك العلاّم خليله إبراهيم النبيّ عليهالسلام بتشييد قواعد بيته الحرام، وتطهيره للطائفين والعاكفين والركع السجود، إخلاصاً للملك المعبود.
ثمّ استخلفه في ذلك النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآله فأزال عنه آثار الشرك ووصمة الكفر، وأعاد إليه النقاء والطهر، وشاركه فيه وصيّه أمير المؤمنين عليهالسلام، واهتّما به غاية الاهتمام، فمحى عنه دنس الأوثان ورجس الأصنام، وأحياه بعد انطماس معالمه واندراس آثاره، وأعاد إليه هيبته وقداسته، وكذلك الأطائب من عترتهما عليهمالسلام؛ حيث عمروه بعد تطهيره بالعبادة، وغمروه عند تعطيره بالقداسة والسعادة، وتبعهم على ذلك شيعتهم، فهم لهم خير اُسوة وقادة.
ومن جملة اهتمام علمائنا الأبرار، قدّس الله منهم الأسرار، بشؤون الحجّ والعمرة ومناسكهما وأعمالهما كثرة التصانيف في هذا الباب وتنوّعها، وقد افردوا في ذلك كتباً ورسائل اختصّت بتبيين أحكام هذه الفريضة الجليلة، ودراسة ما استجدّ من أحوال تلك المعالم النبيلة، مضافاً إلى الموساعات الرياديّة التي اشتملت على ذلك ضمناً.
ومن المصنّفات المهمّة في مناسك الحجّ والعمرة هو كتاب إظهار ما عندي بمنسك الفاضل الهندي، وهو من مصنّفات الفقيه الكبير، والأديب الفذّ، الناثر والناظم البارع، المتكلّم، المحدّث، الفلكيّ، المفسّر، النسابة، السيّد محمّد بن عليّ بن حيدر آل نجم السكيكي الموسوي المكّي العاملي (1072 ـ 1139ه ).
والكتاب عبارة عن شرح على كتاب الزهرة في مناسك الحجّ والعمرة للفقيه الجليل الشيخ بهاء الدين محمّد الاصفهاني الشهير بـ «الفاضل الهندي» (1062 ـ 1131ه ).
وهذا الأثر النفيس على رغم أهمّيته ونفاسته لم يطبع إلى الآن، وبقي مغموراً مخطوطاً، ولم نعثر على أكثر من مخطوطة فريدة تحتفظ بها مكتبة جامعة طهران برقم 3049، ونحن إذاً نشكر الله سبحانه وتعالى على إحياء هذا السفر القيّم ونقدّمه اليوم بين يدي روّاد الفقه وطلاّبه، ونهدي ثواب ذلك إلى جدّتي وسيّدتي ومولاتي الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام، رجاء شفاعتها يوم لا ينفع مال ولا بنون، ويوم لا يملك الشفاعة إلاّ من أذن له الحيّ القيّوم.
وإليك الكلام عن ترجمة الماتن الإصفهاني والشارح الفقيه المكّي أوّلاً، وعن الكتاب وأهمّيته والعمل عليه ثانياً.
الماتن: هو أبو الفضل بهاء الدِّين محمّد بن الحسن الإصفهاني، المشهور بـ «الفاضل الهندي» (1062 ـ 1131 ه)، فقيه عظيم وعالم جامع جليل مشارك في العلوم الإسلاميّة والعربيّة، وله جاهٌ ومقامات رفيعة لدى العلماء والأساتذة، وله تلامذةٌ كثيرة، ومؤلّفات عديدة، أهمّها كشف اللثام عن قواعد الأحكام، ومَن أراد زيادة تفصيل فليراجع إلى مقدّمة كشف اللّثام.
ترجمة السيّد محمّد السكيكي المكّي (الشارح)
هو السيّد محمّد بن عليّ بن حيدر العاملي آل النجم السُّكيكي الموسوي المكّي العاملي: الفقيه المحدِّث المفسِّر الأديب الناثر الناظم اللُّغوي النسّابة الفلكي المتكلِّم، العامليّ الأصل والمكّي المولد والموطن، عالمٌ فذٌّ ذو فنون، له مؤلّفات كثيرة، وعلاقات مع رجال عصره، فقد ألّف كتاباً في آيات الأحكام وهو إيناس سلطان المؤمنين لأجل السلطان حسين الصفوي، وكتابين آخرين لبعض شرفاء مكّة المعظّمة.وله ارتباطات وثيقة وعلاقات وطيدة مع أُدباء عصره، كالسيّد عليّ صدر الدِّين ابن معصوم المدنيّ الشيرازي صاحب السلافة، والمحبّي صاحب نفحة الريحانة، والمولى محمّد مسيح الكاشاني من رجال الدولة الصفويّة.
نسبه
هو السيّد محمّد بن عليّ بن حيدر بن محمّد بن نجم ـ وبه يعرف هذا البيت، فيقال: بيت السيّد نجم ـ ابن محمّد بن محمّد بن محمّد ـ ثلاثة محمّدين ـ والأخير هو ابن حسن، وهو أوّل من توطّن منهم قرية سُكيك بضمّ السين المهملة، قرية من بلاد الشام قريبة غاية القُرب من جلّق وهي دمشق ـ ابن نجم بن حسين بن محمّد بن موسى بن يوسف بن محمّد بن معالي بن عليّ الحائري المذكور في عمدة الطالب ـ ابن عبد الله بن محمّد بن عليّ، هو ابن الديلميّة بن عبد الله، هو أبو طاهر بن محمّد، هو أبوالحسين المحدّث ابن طاهر، هو أبو الطيّب بن الحسين، هو القطعي بن موسى الأصغر المعروف بأبي سبحة ابن إبراهيم المرتضى بن الإمام موسى الكاظم عليهالسلام. هكذا ساق المترجَم نسبه في آخر كتابه المطبوع تنبيه وَسْنى العين .مولده ووفاته ومسكنه
نصّ نجله السيّد رضيّ الدِّين على أنّ ولادة والده السيّد محمّد كانت سنة ألف وثنتين وسبعين 1072ه . وهذا بخلاف ما ورد في المصادر الأُخرى من أنّ السيّد محمّداً ولد سنة 1071 ه . وأنّه توفّي يوم الإثنين من ذي الحجّة في سنة 1139ه .كان السيّد محمّد مكّيّاً مولِداً ومَسْكناً، صرّح بذلك في لؤلؤة البحرين ، وأُستاذه وشيخه الشيخ أبو الحسن الشريف الفتوني العاملي في أوّل الإجازة التي كتبها له.
ما قيل في حقّه
1 ـ قال عصريّه وصديقه المصنِّف الشهير السيّد محمّد أمين المحبّي (1061ـ 1111ه) في كتابه نَفحة الرَّيحانة:السيّد محمّد بن حيدر بن عليّ ، فرع من أشرف نبعة، نمت في أشرف بقعة، فهو في بيت الشَّرف شمسٌ ذات إشراق، وفي روض الأدب غصنٌ تتفكَّه منه بثمارٍ وتتفيَّأ بأوراق. فوجه أدبه سافر ، وحظُّه من البراعة وافر. إذا جرى في مضمارٍ قصر مجاريه، وإذا برى أقلامه فلا أحد يباريه. مع ما خصَّه الله من شمائل أرقَّ من الشَّمول وألطف من الشِّمال، وخلائق أشهى من طيب الوصال ، وأوقع من موافقة الآمال.
وقد اجتمعت به فرعت عيني منه في مرعىً خصيب، واستطلعت نفسي منه مطلعا له من الحسن أوفر نصيب، فشاهدت من نباهته ولطف رويَّته وبداهته ما تملَّك قلبي، واستأثر في أن يخلب خلبي، ويسلب لبِّي، وحباني من أشعاره بكلّ مقصدٍ نامي الغراس، وكلِّ مخيلةٍ خامرت العقل ؛ لأنَّها جاءت من أكرم بيتٍ راس» .
2ـ قال السيّد عبّاس المكّي في نزهة الجليس : ترجمة عمّي تاج الفضل الأفخر، ومصباح العلم الأزهر، قاموس العلوم الزاخر، يلفظ إلى ساحله الجوهر الثمين الفاخر، وشمّامة أهل الحجاز حقيقةً لا مجاز، فاضل بأحاديث فضله تضرب الأمثال، ومجتهد رُحَلة إلى بابه تُشدّ الرِّحال، وبليغ تفرّد بالبلاغة، وأديب ألمعيّ صاغ النظم والنثر أحسن صياغة، حاز العلوم والشرف الباهر، وورث الفخار كابراً عن كابر، له التصانيف العديدة المشهورة المفيدة.
إلى أن قال: كان ـ رحمه الله تعالى ـ بمكّة المشرّفة كالبيت العتيق، يقصده الطلاّب من كلّ فجٍّ عميق، وما زال مُقيماً بها في أسمى ذروة الشرف والفضل والجاه، إلى أن دعاه إلى قربه ملك الملوك فأجابه ولبّاه، وكانت وفاته يوم الاثنين ثاني ذي الحجّة الحرام، عام تسع وثلاثين بعد الألف والمائة من هجرة خير الأنام، رحمه الرحمن الرحيم، وأسكنه فراديس النعيم، وله ديوان شعر عجيب يهشّ لسماعه الأديب. ثمّ نقل قسماً من شعره .
3 ـ قال الشيخ محمّد الحرّ: السيّد محمّد بن حيدر بن نجم الدِّين العاملي، فاضل صالح أديب شاعر معاصر، سكن بمكّة .
4 ـ قال الشيخ يوسف البحراني: كان هذا السيّد فاضلاً محقّقاً مدقّقاً حسن التعبير والتقرير، وقفتُ له على كتاب في آيات القرآن. إلى آخر كلامه .
5 ـ قال الشيخ عبد الله السماهيجي في إجازته الكبيرة للشيخ ناصر الجارودي في وصف صاحب الترجمة: محقّق مدقّق خصوصاً في علم العربيّة والكلام والنجوم والفلك وغيرها، وجميع ما صنّفه، منها كتاب في الإمامة من طُرُق العامّة .
6 ـ قال السيّد عبد الله الجزائري الموسوي التستري عند ذكر شيخه السيّد رضي الدِّين نجل المترجَم: وسمعت والدي ـ طاب ثراه ـ يصف أباه السيّد محمّداً بغاية الفضل والتحقيق، وجودة الذهن، واستقامة السليقة، وكثرة التتبّع لكتب الخاصّة والعامّة، والتبحّر في أحاديث الفريقين، ويُطري في الثناء عليه لمّا اجتمع معه في مكّة، والذي وقفت عليه من مصنَّفاته في الكلام والفقه يدلّ على فضل غزير وعلم كثير، رحمة الله عليه .
ومن أراد التفصيل فاليراجع إلى مقدّمة ديوان شعره المطبوع حديثاً.
مؤلَّفاته
ذكر الشارح أسماء بعض كتبه في ثنايا هذا الكتاب مثل: ايناس سلطان المؤمنين، برهان الحقّ المتين على لسان الخصم المبين، البسط السالك، وتنبيه وسني العين. وإليكم قائمة مؤلفاته:1 ـ الأبحاث النّقيّة في مسألة التّقيّة. أ لّفه سنة 1131ه ، جواباً عن سؤال السيّد الفاضل مير حسن، ثمّ بسطه.
أوّله: الحمد للّه الّذي رفع قدر المؤمن بقدر تقاه، ودرأ عنه شرّ المنافق بما أذن فيه بقوله تعالى: « إِلاّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقـةً ».
آخره: هو الحكم الّذي ذكرناه لمن سمعها من إمام لا يقتدى به سواء بسواء. والله تعالى أعلم بحقائق أحكامه.
نعرف منه مخطوطة واحدة، في 73 ورقة، فرغ الكاتب منها 29 ذي القعدة سنة 1155ه ، وعَلَيْه حَواشي مِنَ المُؤَلِّفِ أَوْ مِنَ السَّيِّد شُبَّر بن مُحَمَّدٍ الْحُسَيْني الموسوي، وعَلَيْهِ تَمَلُّكُ هَذَا السَّيِّد شُبَّر وَخَتْمُه . والنسخة موجودة في مؤسّسة آية الله العظمى البروجردي بقم، الرقم 371 (فهرس المكتبة، ج1، ص222 ـ 223).
2 ـ إظهار ما عندي بمنسك الفاضل الهندي، وهو هذا الكتاب الذي بين يدي القارىء الكريم.
3 ـ الأنواء المُبكِّرة في شرح خطبة التذكرة، أي التذكرة لداود الأنطاكي، لم يُطبع بعدُ، ولم نعرف منه مخطوطة. وذكره ولده السيّد رضي الدين .
4 ـ إيناس سلطان المؤمنين باقتباس علوم الدِّين مِن النِبراس الْمُعْجِز الْمُبين، ألّفه باسم السلطان حسين الصفوي، الذي حكم في إيران من سنة 1105 إلى سنة 1135 ه . قال ولده السيّد رضي الدين بعد ذكره:
تكلّم فيه على الآيات الأحكاميّة، وهو كتاب لم يصنع مثله في سعة مباحثه المتنوّعة في الاُصول والفروع الفقهيّة، وهو مجلّد كبير .
وأشار إليه في هذا الكتاب في ج1: 99 و388 وج2: 79 بعنوان «آيات الأحكام» وفي ج2: 324 بعنوان «اقتباس علوم الدين...».
وقد وصف هذا الكتاب العلاّمة الفقيه المحدّث الشّيخ يوسف البحراني (ت1186ه) صاحب الحدائق النّاضرة في ترجمة السيّد المذكور من لؤلؤة البحرين فقال: « ... وقفت له على كتاب في آيات القرآن من تصانيفه، فإذا هو يشهد بسعة باعه ووفور اطّلاعه على مذاهب العامّة والخاصّة وتحقيق أقوالهم، سلك في الكتاب مسلكا غريبا، يتكلّم فيه على جميع العلوم، اشتمل على أبحاث في ذلك شافية مع علماء العامّة، صنّفه للشّاه السلطان حسين ـ رحمه الله تعالى ـ قال في أوّله ـ بعد الخطبة وكلام في البين ـ :
«حداني هذا القصد الشّريف على التقرّب بأشرف تصنيف، سمح به فكري القاصر الضّعيف لولا العناية والتوفيق اللّطيف؛ إلى ذلك الجناب الأرفع السّلطانيّ، الّذي شملني ظلّه الأنجد وأنا في أوطاني، وهو المصنّف في آيات الأحكام، الفائق كلّ مصنّف على مرور الأيّام، كما فاق المخدوم به ملوك الأنام؛ لأنّه جمع إلى آيات الأحكام الفقهيّة كلّ آية يستفاد منها مسألة أصول العقائد الكلاميّة، وأصول الفقه من القواعد العربيّة، أو العقليّة أو النقليّة، مع بسط وتوسّع وتحقيق في الاستدلال، يكسب النّاظر فيه ملكة رفيعة المنال، وتوضيح من إلزام الفرق المخالفين، بأدلّة الحقِّ المبين، قلّما يوجد منهجه المتين في كتب أصحابنا المتقدّمين والمتأخّرين، ويجمع إلى دلائل كلّياته على مسائله من الفروع والأصول ممّا يدلّ على تلك المسألة من السّنّة الشريفة ومن المعقول، مع البسط والإيعاب في كلّ ذلك أيضا، وتفجير ينابيع الاستنباط حتّى يفيض فيضا، ملآنا في كلّ آية حوض، كلّ بحث وخوض؛ حتّى يقول: قطني؛ فقد ملأت بطني» .
5 ـ برهان الحقّ المتين على لسان الخصم المبين، أشار إليه في هذا الكتاب في ص291، وذكره في نزهة الجليس .
وقال في الذريعة ـ بعد ذكره عن السيّد رضي الدين في اجازته للسيّد نصر الله المدرّس الحائري ـ : وهو كبير في أربع مجلّدات .
6 ـ البسط السالك في الجمع بين المدارك والمسالك، وهو حاشية على الكتابين المذكورين، قال الطهراني: بَرَزَ من هذا الكتاب مجلَّدٌ حافل .
وأشار إليه وإلى مطالبه كراراً في هذا الكتاب، وسمّاه في بعض الموارد بـ «حواشي المدارك» للاختصار، وكان مشغولاً بكتابته حين اشتغاله بتأليف هذا الكتاب، حيث قال في مواضع: وفّقنا الله تعالى لإتمامه. وذكره في هذا الكتاب في ج1: 140، 147، 155، 192، 240، 312، 334، 351، 388، 437، 453، ج2: 20، 79، 152، 180، 347 ومخطوطها محفوظة في مكتبة مدرسة الإمام العصر ـ عجل الله تعالى فرجه الشريف ـ في شيراز برقم 349 و350.
7 ـ التعليقة على كتاب عمدة الطالب، كما يظهر من كلام السيّد محمّد في كتابه تنبيه وَسْنى العين المطبوع، عند ذكره للسيّد زين العابدين المرعشي ملك طبرستان وموارد أُخرى .
8 ـ التعليقة على كتاب النفحة العنبريّة، رأى آية الله السيّد شهاب الدِّين المرعشي مخطوطة منه عند الأُستاذ النسّابة السيّد رضا الموسوي الغريفي البحراني النجفي المشتهر بالصائغ، وقال في وصفه: ناقش فيه عليها كثيراً ونقد، وهو كتاب حسن في بابه، محتوٍ على فوائد جمّة، وكانت التعليقة بخطّ ابن المؤلّف [أي: السيّد رضيّ الدِّين ].
9 ـ تَنْبيهُ وَسْنَى الْعَين بِتَنْزيهِ الْحَسَنِ وَالْحُسين في مُفاخرة بَني السِّبطين، وهو مطبوع بتحقيق المحقّق الجليل السيّد مهدي الرجائي، في ضمن منشورات مكتبة آية الله السيّد المرعشي بقم، سنة 1429ه ، في 404 صفحة .
10 ـ ثواقب العلوم السنيّة في مناقب الفهوم الحسنيّة، قال السيّد عبّاس المكّي: هو مجلّد ضخم جليل المقدار، خدم به الشريف ناصر الحارث .
وقال: ولده السيّد رضي الدين في تنضيد العقود السنيّة وبيّن موضوعه، وقال: خدم به حضرة مولانا السيّد الشريف ناصر بن أحمد الحارث رحمهالله .
11 ـ الحاشية على زَهْرَةِ الْمَقولِ في نَسب ثاني فَرْعَي الرسول صلىاللهعليهوآلهمصورته موجودة عند بعض الأفاضل من أصدقائي.
12 ـ الحُسامُ المطبوع في المعقول والمسموع، في علم الكلام، ذكره المؤلّف في ص 31 من هذا الكتاب، ونقل الشيخ آقا بزرگ الطهراني وصف هذا الكتاب عن إجازة السيّد رضي الدِّين بن السيّد محمّد، للسيّد نصر الله الحائري بأنّه: فيه بيان تعريف المَلَكات اللِّسانية المُضريّة، وكيفيّة تحصيلها، وحلّ كثير من الأشعار والخطب المغلقة، نفيس، كثير الفائدة . وذكره أيضاً في تنضيد العقود السنيّة.
13 ـ ديوان شعر، ذكره الشيخ الطهراني ولم يعرِّف نسخة منه. وذكره ولده السيّد رضي الدين والسيّد عبّاس المكّي ونقل بعض أشعاره ، وهو مطبوع في قم سنة 1436ه .
14 ـ رِجْلُ الطاووُس إذا تَبَخْتَرَ القامُوس، قال السيّد حسن الصدر في آخر ترجمة الشارح: وعندي له كتاب رجل الطاووس المذكور آنفاً، حاشية على القاموس ناقصة، تدلّ على تبحّره في اللّغة والأدب، لا أظنّ أنّ أحداً من أهل العربيّة يقدر على مثلها، ولو لم يكن له إلاّ هذه الحاشية لكفى في فضله وغزارة علمه. وقد نقل عنه مراراً السيّد عبّاس المكّي في نزهة الجليس المطبوع . وقال ولده السيّد رضي الدين: جعله كالحاشية عليه، وضمّنها زيادات مع إيرادات حفّها في طيّ الصحائف إليه، وفي الإسم نكتة لطيفة لا تخفى على ذوي الأفهام الشريفة، برز منه سِفْر مفيد .
15 ـ رسالة في تفسير آية من سورة يوسف، وهي قوله تعالى: « قالَ اجْعَلْنِى عَلى خَزائِنِ اْلأَرْضِ إِنِّى حَفِيظٌ عَلِيمٌ » ذكره السماهيجي المجاز من السيّد محمّد في إجازته الكبيرة للشيخ ناصر الجارودي . وأيضاً في الذريعة . ولم نجد أيّ معلومة من مخطوطه ومطبوعه.
16 ـ رسالة مختصرة إلى بعض فضلاء أهل الهند في أفضليّة التمتّع للمتطوع بالحجّ، ذكره في هذا الكتاب في ج2: 142.
17 ـ رِيُّ الصّادِر في بَيان أسماء المصادر، ذكره في تكملة أمل الآمل ، وذكره ولده السيّد رضي الدِّين في تنضيد العقود السنيّة .
18 ـ الفوائد الجليّة في إعراب أبيات الخزرجيّة، لم يُطبع بعدُ، وذكره ولده السيّد رضي الدين ، والظاهر هو نفس ما سمّاه في أعيان الشيعة وتكملة أمل الآمل بـ «العبائر المزجيّة في تركيب الخزرجيّة» . له مخطوطة في مكتبة جامعة أم القرى بمكّة، الرقم 2 / 1781.
19 ـ كَنْزُ فَرائِد الأَبْياتِ للتَّمثُّلِ وَالْمُحاضَرات، ذكره ولده السيّد رضي الدين، وقال: عارض به كتاب القطبي الذي سمّاه التمثّل والمحاضرة بالأبيات المفردة النادرة، وزاد عليه ثلاثة أمثاله، مع اختراع لم يحم حول مثاله، وخدم به السيّد الشريف أحمد بن سعيد بن شبّر رحمهالله .
والمخطوطة من التحرير الأخير بخطّ المؤلّف محفوظة في مكتبة جامعة أم القرى بمكّة المعظّمة برقم 1780 .
20 ـ المحاكَمَةُ بين رسالتَي الفاضلَيْن العصريَّيْن الشيخ أبي الحسن النباطي، والمولى محمّد الملقَّب سراب، في الأذان والإقامة.
ذكره السيّد محمّد صاحب الترجمة في الورقة 50 من مخطوطة كتابه الآخر الأبحاث النقيّة في مسألة التقيّة المحفوظة في مؤسّسة آية الله العظمى البروجردي بقم، الرقم 371.
21 ـ مُذاكرة ذَوي الراحَةِ وَالْعَنا، في المُفاخَرَةِ بَيْنَ الْفَقْرِ وَالغِنى، ذكره في نزهة الجليس ، وطبعت هذه الرسالة في مقدّمة كتاب تنبيه وَسْنى العين، ومرّة أخرى في آخر ديوانه المطبوع بقم سنة 1436ه .
22 ـ مَطْلَعُ الْبَدْرِ التَّمامِ مِنْ قَصيدتي أبي تمّام، ذكره في تكملة أمل الآمل ، وقال ولده السيّد رضي الدِّين بعد ذكره: شرح فيه قصيدته الرائيّة والميميّة أحسن شرح، لكونهما مغلقتين .
23 ـ نُجْحُ أَسْبابِ الأدبِ المُبارك في فَتحِ قُرْبِ المَوْلى شُبير بن مُبارَك، ورد ذكره في نزهة الجليس ، وذكره أيضاً ولده السيّد رضي الدين .
وقال ولده السيّد رضي الدّين بعد ذكر آثار والده: وله رحمه الله تعالى غير هذا المرقوم من رسائلٍ وحواشٍ تقف دونها الفهوم، وكتب بخطّه الشريف كتباً عديدة، ووشّحها بفوائد مفيدة، من جملتها القاموس، كتبه مراراً مع ضبط يرجع إليه، ويعتمد في النقل عليه، وغيره من الكتب المعتبرة الأدبيّة كالجمهرة وغيرها، وكتابة بعض الحواشي عليها .
هذا الكتاب والعمل فيه
يعدّ الكتاب شرحاً واسعاً استدلالياً مبسوطاً على كتاب الزهرة في مناسك الحجّ والعمرة، للفقيه الكبير الشيخ بهاء الدين محمّد الإصفهاني، الشهير بـ «الفاضل الهندي» (1062 ـ 1131ه ). ذكره العلاّمة الطهراني في الذريعة ، وقد طبع في مجلّة ميقات الحجّ العربيّة في العدد 38، بتحقيق الشيخ محمّد الإسلامي اليزدي، اعتماداً على نسخة فريدة، تحتفظ بها مكتبة مجلس الشورى الإسلامي في طهران برقم 8 / 2761، وهي بخط محمّد بن بدوي الجزائري العسكري، وهي التي اعتمدنا عليها أيضاً.وأمّا الشرح، وهو كتاب إظهار ما عندي بمنسك الفاضل الهندي، كما سمّاه مصنّفه قدسسره، فهو كتاب فقهيّ كبير، يشمل على شرح مبسوط على كتاب الزهرة من أوّله إلى بعض الكفّارات.
ولمّا كان مصنّفه الفقيه عالماً ذا فنون، متبحّراً في شتّى العلوم والمعارف، تعرض في شرحه إلى مباحث أدبيّة دقيقة، ومطالب فقهيّة وأصوليّة وإبداعات كثيرة يظهر للمتأمّل بالرجوع إليها وقد عزمت على استخراجها وتحقيقها وطبعها بعون الله الموفِّق الوهّاب، إهداءً إلى جدّتي أُمّ الأئمّة الأطهار عليهمالسلام، رجاء شفاعتها يوم لا يملك الشفاعة إلاّ من أذن له الحيّ القيّوم الوهّاب.
إلاّ أنّي في هذه العجالة أتعرّض إلى ذكر بعض هذه الدقائق والإبداعات التي ابتكرها المؤلّف قبل ثلاثة قرون، وصرّح نفسه قدسسره بأنّها من متفرِّداته ـ ولعلّها اليوم صارت من المسائل المتعارفة في كتب الحجّ ـ وهي أربعون مورداً:
1. حكم المرأة لو حاضت أو نفست في أثناء الطواف، ج1: 207.
2. وجوب الفوريّة لتدارك المنسيّ من النسك، في ج1: 237 ـ 238.
3. حكم الإحرام بالحجّ قبل التقصير في عمرة التمتّع عامداً، ج1: 240 ـ 264.
4. حكم الخروج من مكّة بعد عمرة التمتّع، ج1: 246 ـ 248.
5. اعتبار وقوع إحرام الحجّ بعد صلاة فريضة أو نافلة ، ج1: 272.
6. حكم الطواف الواجب بنذر وشبهه للمحرم بالحجّ التمتّعي قبل خروجه إلى منى، ج1: 280 ـ 282.
7. حكم من قدّم الطواف والسعي على الوقوف بعرفات، ج1: 282 ـ 284.
8. حكم من أفاض من عرفات قبل الغروب، ج1: 295 ـ 298.
9. حدّ المشعر وأسمائه، ج1: 316 ـ 318.
10. وقت اضطراري عرفة، ج1: 322 ـ 323.
11. استحباب حضور الحاجّ المنوب عنه عند الذابح، ج1: 348.
12. وقت الحلق والتقصير، ج1: 400 ـ 401.
13. حكم من خرج من منى ولم يحلق رأسه، ج1: 402 ـ 404.
14. فروع على مسألة تأخير الحلق عن الطواف، أو عنه وعن السعي، ج1: 423 ـ 425.
15. معنى الركنيّة في أفعال الحجّ، ج1: 446 ـ 450.
16. بعد إبطال الحجّ أو العمرة ووجوب إتيانهما ثانياً، فهل الأولى فاسدة؟ ج1: 454 ـ 457.
17. بماذا يحصل التحلّل بعد بطلان الحجّ، ج1: 458 ـ 460.
18. هل يكتفى بالظنّ في إتيان النائب الطواف، أم لا؟ ، ج1: 471 ـ 472.
19. وقت قضاء الطواف والسعي المنسيان، ج1: 472 ـ 475.
20. حكم ترك طواف النساء عمداً، ج 2: 5.
21. وقت قضاء صلاة الطواف، في ج2: 10.
22. اعتبار النيّة في طواف الوداع، ج2: 61 ـ 62.
23. صلاة الحاجّ من حيث القصر والإتمام، ج2: 71 ـ 76.
24. ميقات حجّ الإفراد، ج2: 85 ـ 90.
25. كون الإشعار والتقليد بمنزلة التلبية، ج2: 114 ـ 116.
26. متى يصير المكيُّ من الآفاقيين، ج2: 135 ـ 136.
27. أفضليّة التمتّع للمتطوّع بالحجّ، ج2: 140 ـ 142.
28. العدول من التمتّع إلى الإفراد لضيق الوقت، وبيان حدّه، ج2: 144 ـ 147.
29. هل تفوت العمرة مع ادراك اضطراريّ عرفة واختياريّ المشعر؟، ج2: 149 ـ 151.
30. إجزاء حجّ الأجير إذا عدل من عمرة التمتّع إلى الإفراد لضرورة، ج2: 163 ـ 164.
31. العدول من الإفراد أو القران إلى عمرة التمتّع، ج2: 192 ـ 199.
32. وجوب نيّة الذابح عن المحصور، ج2: 243 ـ 244.
33. سقوط الهدي عن المصدود والمحصور بالاشتراط، ج2: 250 ـ 254.
34. حكم المصدود عن الموقفين أو عن أحدهما دون مكّة، ج2: 271 ـ 275.
35. حكم المصدود في العمرة المفردة، ج2: 280 ـ 282.
36. حكم الممنوع في الحجّ عمّا عدا الموقفين، ج2: 281 ـ 282.
37. حكم المصدود عن أفعال يوم النحر، ج2: 287 ـ 288.
38. قضاء الأجير المصدود والمحصور مافاته من حجّ أو عمرة، ج2: 292 ـ 294.
39. حكم الدجاج الإفرنجي (أبو قلمون)، ج2: 327 ـ 328.
40. فوريّة وجوب الكفّارات والتوبة، ج2: 357.
عدّة ملحوظات:
1. إنّ للشارح قدسسره اعتقاداً قويّاً وراسخاً بالنسبة إلى صاحب المدارك وقد ذكر آرائه وأنظاره في مطاوي الكتاب كثيراً مع التجليل والتقدير.2. حيث كان الشارح قدسسره مكّيّ المولد والموطن فالمتوقّع منه الورود في تعريف أماكن مكّة والتحقيق الميداني الجغرافيائي أكثر من ذلك.
3. لقد راجع مصادر الشارح قدسسره في هذا الكتاب إلى مصادر كثيرة، قسم منها لا تزال مخطوطة، وهذه المخطوطات بعضها من تأليفات نفسه، مثل: حواشي الشارح على المسالك والمدارك، المسمّى بالبسط السالك في الجمع بين المدارك والمسالك، الحسام المطبوع من المعقول والمسموع، اقتباس علوم الدين من النبراس المبين، برهان الحقّ المتين على لسان الحضم المبين، وتقدّم ذكرها مفصّلاً في ضمن تأليفات الشارح قدسسره .
وبعضها من تأليفات غيره مثل: الأنوار البهية في شرح الإثنى عشريّة، حاشية العدّة في أصول الفقه، كنز الأسماء في علم المعمّا، شرح بديعيّة، المسايرة.
وسيأتي ذكرها تفصيلاً في فهرس المصادر.
منهج التحقيق
1 ـ حيث لم نجد للكتاب سوى مخطوطة واحدة، وهي محفوظة في مكتبة جامعة طهران برقم 3049، فكان من الضروري الدقّة الكثيرة في عباراته، وتصحيحها واستنساخها وتقويم نصّها ومقابلتها كراراً، ومقابلة ما نقل فيها من الآيات والروايات وأقوال العلماء مع مصادرها.2 ـ مقابلة المتن، وهو الزهرة الوارد في ثنايا الشرح مع النسخة المستقلّة الوحيدة الموجودة عندنا وإضافة ما لم يأت في الشرح من تلك النسخة فيه، وتصحيح ما في الشرح اعتماداً عليها، حيث إنّها أصحّ متناً ممّا ورد في الشرح، وذكرنا موارد الاختلاف بينهما في الهوامش، ورمزنا المتن الموجود في الشرح بـ «ش»، والمتن الموجود في النسخة بـ «خ».
3 ـ في موارد إغلاق عبارة أو إجمال كلمة، أضفنا ما يصحّح الكلمة أو يوضحها بين المعقوفين [ ]، وعند لزوم التوضيح والتفصيل ذكرناه في الهامش.
4 ـ وضع عناوين المواضيع والأبحاث بين المعقوفين [ ].
5 ـ استخراج الآيات والروايات والأقوال، سواء صرّح بها المؤلّف أو أشار إليها، حتّى المشهورات والإجماعات المنقولة من المنابع الموثوقة المطبوعة.
6 ـ ارجاع ما سبق أو يأتي في الكتاب.
7 ـ تدوين الفهارس العامّة للآيات الكريمة، أسماء المعصومين عليهمالسلام، الأحاديث الشريفة، الأحاديث الموصوفة، الأشعار، الأعلام، الأماكن والبلدان، الكتب، المصادر والمطالب.
شكر وتقدير
وفي الختام أُقدّم فائق شكري وتقديري المتواصل إلى جميع إخواني الأعزّاء الذين أعانوني في إنجاز هذه الخدمة، من تهيئة النسخة وتقديمها والتشويق إلى هذا الأمر، وطبع الكتاب ومقابلته، والدقّة فيه، وإرشادي إلى ما يلزم فيه من الملاحظات، سيّما الفاضل النبيل العزيز الذي تفضّل عليّ بمصوّرة من المخطوطة المعتمد عليها، وساعدني فى إحياء هذا الأثر القيّم.ونخصّ بالذكر سماحة الأُستاذ آية الله الشيخ محمّد جواد الفاضل اللنكراني ـ مدّظله العـالي ـ نجل آية الله العظمى الفقيه الراحل والمرجع الديني الكبير الشيخ محمّد الفاضل اللنكراني قدسسره ، المؤسّس لمركز فقه الأئمّة الأطهار عليهمالسلام؛ حيث إنّه أمر بطبع هذا الأثر الجليل البديع في عداد منشورات المركز الفقهي. ونرجو من الله أن يجعله ذخراً له ولنا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم.
كما نشكر الأخ الأعز الفاضل حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ محمّدرضا الفاضل الكاشاني، مدير مركز فقه الأئمّة الأطهار عليهمالسلام أدام الله توفيقاته.
وأرجو من القرّاء الكرام الذين يطّلعون على مواضيع الكتاب أن يتفضّلوا ويمنّوا عليَّ بما عندهم من النقد والتصحيح لما صدر منّي من الخطأ والسهو والاشتباه، فإنّ تحقيق كتاب قديم اعتماداً على مخطوطة واحدة فيه صعوبة لا تخفى على ذوي الخبرة، وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين.
وكتب العبد
رضا علي المهدوي كان الله له
في أوّل ذي القعدة الحرام سنة 1437ه